انخفاض ملحوظ في مستويات تلوث الهواء في إسبانيا بعد تطبيق إجراءات مكافحة فايروس كورونا COVID-19

انخفاض ملحوظ في مستويات تلوث الهواء في إسبانيا بعد تطبيق إجراءات مكافحة فايروس كورونا COVID-19

1 مايو , 2020

ترجم بواسطة:

سليم الشمري

دقق بواسطة:

فاطمة الحازمي

قام فريق من الباحثين بدراسة تُظهر كيف ساهمت الإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا بانخفاض ملحوظ في تلوث الهواء. فلاحظوا الانخفاض في مستويات تركيز ثاني أكسيد النيتروجين -وهو ملوث أساسي ومؤشر مهم لجودة الهواء- في عدة مدن في إسبانيا، وتحققوا من الحالة في ووهان وشمال بريطانيا.

انخفضت مستويات تركيز ثاني أكسيد النيتروجين بإسبانيا وبشكلٍ ملحوظ. ويعد ثاني أكسيد النيتروجين ملوث أساسي للهواء، حيث انخفضت بنسبة 64% في المدن الإسبانية الكبرى بعد تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا. انخفضت مستويات التلوث بنسبة 83% في مدينة برشلونة، وبنسبة 73% في مدينة مدريد، وفالنسيا بنسبة 64%.

في دراسة قام بها باحثون من جامعة بوليتكنيكا دي فالينسيا (UPV)، التابعة لمركز التكنولوجيا الفيزيائية (Centro de Tecnologías Físicas). قام الفريق بتحليل صور الأقمار الصناعية لبعثة Sentinel-5P لبرنامج كوبرنيكوس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ومقارنة البيانات من 10-14 مارس مقابل البيانات من 15-20 من نفس الشهر. واستنادًا على هذه البيانات قاموا بإنشاء سلسلة من الخرائط التي تظهر تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين في المدن الإسبانية الكبرى.

الباحثة إيلينا سانشسز-غارسيا Elena Sánchez-García, وهي باحثة في مجموعة الاستشعار عن بُعد للأرض والغلاف الجوي (LARS-UPV) من مركز UPV’s Centro de Tecnologías Físicas, ثاني أكسيد النيتروجين هو مؤشر مهم لجودة الهواء. وقالت: “تركيزات عالية من النيتروجين يمكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي وتفاقم بعض الحالات الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط هذا الغاز بتكوين المطر الحمضي”.

في المدن غالبًا ما يكون السبب الرئيسي لتلوث الهواء هي المركبات، حيث إن تفاعلات الاحتراق عند درجات حرارة مرتفعة تنتج أكاسيد النيتروجين مثل NO2. يتم دمج الأكسجين والنيتروجين لصنع أكسيد النيتريك (NO)، والذي يتأكسد جزئيًا لاحقًا، مما يخلق ثاني أكسيد النيتروجين.

وقالت إيلينا سانشيز-غارسيا: “كذلك تحققنا من الحالة في مدينة ووهان (الصين) وشمال بريطانيا، فإن دراستنا تُظهر كيف ساهمت إجراءات الحجر المنزلي وخفض النشاط الاقتصادي بانخفاض واضح في تلوث الهواء في جميع أنحاء البلاد.”

كما شملت الدراسة على تحليلات من سبع مدن أخرى في إسبانيا، بالإضافة إلى برشلونة ومدريد وفالنسيا. فقد انخفضت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في مدينة كاستيلون بنسبة 76%. ويعتبر هذا الرقم ثاني أكبر انخفاض خلف مدينة برشلونة. وبالرغم من التقلبات الجوية في مدينة أليكانتي فقد سجلت انخفاضًا في تلوث الهواء بنسبة 68%. يمكن أن تؤثر التقلبات الجوية (الرياح والأمطار) على الأرقام المحسوبة إلا أن تأثير الإجراءات المكثفة للتصدي للفايروس هي السبب الأول. من المدن الأخرى التي تمت دراستها: بلباو، انخفض التلوث من فترة إلى أخرى بنسبة 66 ٪، في خيخون، 65٪، في مالقا 55٪، في سرقسطة 52٪ وفي إشبيلية 36٪.

وبجانب الباحثة إيلينا سانشيز-غارسيا فقد تضمنت المشاركة كلًا من الباحثين لويس خوانتير و ايتزاير ايراكوليس لويتكيت. حيث يركز عملهم على تطوير تقنيات الكشف عن بُعد لرصد انبعاثات الغازات في الغلاف الجوي على الصعيد العالمي.

تلخيص وتدقيق: فاطمة الحازمي

تويتر: @fatimah_alhazmi

ترجمة: سليم الشمري

تويتر: @szsh92

مصدر المقالة: https://phys.org


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!