دراسة جديدة تشير إلى أن زيت الزيتون البكر الممتاز قد يحارب البروتينات السامة من التراكم في الدماغ.

دراسة جديدة تشير إلى أن زيت الزيتون البكر الممتاز قد يحارب البروتينات السامة من التراكم في الدماغ.

2 أبريل , 2020

ترجم بواسطة:

تهاني محمد

دقق بواسطة:

مارية الفضل

دراسة جديدة اُستخدم فيها مجموعتين من الفئران لإجراء بحث عما إذا كان زيت الزيتون البكر الممتاز في نظامهم الغذائي قادر على التأثير في صحة الدماغ وحمايته من الخرف.

اقترحت دراسة جديدة طُبقت على الفئران سبب أخر يجعل زيت الزيتون البكر الممتاز قادر على تحسين صحة الدماغ والتقليل من الانحدار المعرفي. طُبقت القليل من التحفظات على هذه الدراسة كغيرها من الدراسات من هذا النوع وسوف نعود لذلك لاحقا.

أكتسب زيت الزيتون البكر الممتاز سمعة صحية مثيرة للإعجاب باعتباره واحد من مكونات حمية البحر المتوسط الرئيسية. حيث أظهرت العديد من الدراسات فوائد حمية البحر المتوسط التي اشارت إلى أن زيت الزيتون البكر الممتاز واحد من العوامل المعززة لصحة الدماغ والقلب بالإضافة إلى إمكانيته على تحسين مرونة الاوعية الدموية والحماية من ضعف الذاكرة المرتبط بالعمر. فقد أشار بحث سابق تم اختباره على الحيوانات بإمكانية الزيت على التقليل من خطر التعرض لمرض الزهايمر.

توصلت أخر دراسة لمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي المخصب بزيت الزيتون البكر الممتاز يمكنه محاربة تراكم بروتين تاو السام الموجود في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر و مرضى الخرف الجبهي الصدغي.

هذا النوع من الخرف يؤثر على الفص الجبهي والصدغي من الدماغ ويمكن أن تظهر أعراضه في وقت مبكر من سن الأربعين. أعراض هذا النوع من الخرف تشمل صعوبة في فهم وتحدث اللغة وضعف حاد في الذاكرة في نهاية المطاف.

وضع الباحثون مجموعتين من الفئران معدلة وراثيا لتطوير اعتلال تاو (تراكم بروتينات التاو في أدمغتهم).  كل من الفئران كانت صغيرة بالعمر، نسبيا تساوي عمر الأنسان من 30-40. المجموعة الأولى من الفئران تم إعطائها حمية بنظام غذائي مكمل يحتوي على كمية كبيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز. اما المجموعة الثانية من الفئران من نفس العمر تم إعطائها حمية لا تحتوي على زيت الزيتون البكر الممتاز.

عندما قيم الباحثون الفئران بعد ستة أشهر وجدوا تراجع بنسبة 60% في رواسب تاو السامة للفئران المطعمة زيت الزيتون البكر الممتاز المخصب مقارنة بالفئران بالحمية العادية. حيث لاحظوا اداءً أفضل في التعلم و عمل الذاكرة للفئران المطعمة الحمية الغذائية التي تحتوي على زيت الزيتون البكر الممتاز.

أورد الباحثون أن الفئران المطعمة الحمية المحتوية على الزيت أظهرت مستويات عالية من البروتين المطلق علية Complexin-1 . ويعتقد أنه هذا البروتين يلعب دور رئيسي في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية المتشابكة (نقاط التواصل بين خلايا المخ). حيث تؤدي زيادة هذا البروتين قد يؤدي إلى الموازنة في تراكم تاو، مع ذلك العلاقة غير واضحة تماما.

ذكر رئيس الباحثين دومينيكو براتيك (حاصل على دكتوراه في الطب) في بيان صحفي: “كان النظام الغذائي للإنسان منذ القدم يحتوي على زيت الزيتون البكر الممتاز ويعتبر مفيد للصحة لأسباب لا نفهمها. إدراكنا ان زيت الزيتون البكر الممتاز قادر على حماية الدماغ من أشكال مختلفة من الخرف يمنحنا فرصة لمعرفة المزيد عن الآليات التي يعمل من خلالها لدعم صحة الدماغ “.

يخطط الباحثون اجراء بحث اخر على الفئران الأكبر سنا التي لديها بالفعل رواسب تاو متقدمة في أدمغتهم وكيف تأثر الحمية التي تحتوي على زيت الزيتون البكر الممتاز على رواسب تاو التي لديهم. حيث أضاف دكتور دومينيكو: “نحن مهتمون بمعرفة ما إذا كان هذا النوع من الحمية قادر على عكس التلف الذي سببه تاو ، و ما إذا كان قادر على معالجة اعتلال تاو في الفئران الأكبر سنا”

في حين ان هذا النوع من البحوث واعد (بالإضافة إلى قائمة الدراسات الأخرى لزيت الزيتون البكر الممتاز)، هنالك بعض القيود. من الممكن أن تشير الأبحاث المجرية على الفئران إلى نقاط مهمة على الأبحاث للبشر، ولكنها غير متساوية فيما يتعلق بنتائج الزيت على دماغ الأنسان.

تشير النتائج الإيجابية الموجودة في هذه الدراسة والدراسات الأخرى مشابهة بهذه الدراسة إلى فوائد محتملة ولكنها لا تؤكد أي شيء.

من المهم أيضًا ملاحظة أن تراكم تاو في الدماغ البشري يحدث عادة على مدار سنوات عديدة لأسباب بدأنا للتو في فهمها. قد تم تعديل الفئران جينيا في هذه الدراسة والدراسات المتعلقة الأخرى لتطوير حالة مشابهة أخرى في غضون أشهر. و على الرغم من أن هذا التسارع يوفر نموذجًا مفيدًا للبحث إلا أنه لا يشبه ما يحدث على البشر على مدار عقود.

تضيف النتائج التي ذكرتها إلى مجموعة من النتائج التي تشير إلى أن زيت الزيتون البكر الممتاز يستطيع تحسين صحة الدماغ والقلب. كجزء من حمية البحر المتوسط التي تتميز بمجموعة متنوعة من الفوائد المحتملة، استحق هذا الزيت العريق على الاهتمام الذي حظى به.

المترجمة: تهاني محمد

رابط المقال: https://www.forbes.com

المراجع: ماريه الفضل


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!