هل يمكن لفيروس كورونا المستجد أن يعيش على البلاستيك لمدة 3 أيام؟  نعم، ولكنها عملية معقدة .

هل يمكن لفيروس كورونا المستجد أن يعيش على البلاستيك لمدة 3 أيام؟ نعم، ولكنها عملية معقدة .

29 مارس , 2020

ترجم بواسطة:

حنان الفقي

دقق بواسطة:

تهاني محمد

يمكن لفيروس كورونا المستجد أن يعيش على أسطح البلاستيك لمدة 7 ساعات بينما على النحاس لا تتجاوز فترة عيشة عليها مدة 45 دقيقة. فلا يوجد للأن لقاح لهذا الفيروس.

كتبه توم أفريل

يشارك الناس تقريرًا يثير الدهشة لأكثر من أسبوع بأن فيروس كورونا المستجد يمكنه أن يعيش لمدة 24 ساعة على الورق المقوى، وما يصل إلى ثلاثة أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ.

وفقًا للعلماء الذين نشروا البحث بهذه الأرقام يوم الثلاثاء يمكن أن يحدث ذلك، ولكن التفاصيل أكثر تعقيدًا. فإنه باختصار، كما كتب المؤلفون في مجلة نيو إنجلاند الطبية: تنخفض مستويات الفيروس بشكل كبير في غضون ساعات قليلة.

المفتاح الذي يشير إليه العلماء هو نصف عمر الفيروس، أو معدل تحلله، أي كم من الوقت يلزم حتى يموت نصف عدد الميكروبات في عينة معينة.

عندما وضع العلماء قطرات محملة بالفيروس على البلاستيك، وجدوا أن نصف عدد الفيروس اختفى بعد حوالي سبع ساعات. واختفى نصف ما تبقى بعد سبع ساعات أخرى، وهكذا. بحلول نهاية اليوم الثاني، كان هناك أقل من 1/100 من الكمية الأساسية، وبعد ثلاثة أيام بالكاد أمكن اكتشاف البقايا.

كان عمر النصف للفيروس خمس أو ست ساعات بالنسبة للفولاذ المقاوم للصدأ لكن بالنسبة للكرتون كان نصف العمر للفيروس أقصر مما يعني أقل من أربع ساعات.

يعيش الفيروس على سطح النحاس أقصر مدة من أي سطح لأي مادة أخرى، والمعروف منذ فترة طويلة بخصائصه المضادة للميكروبات. فعندما تم وضع قطرات مُحملة بالفيروس على المعدن المحمر، مات نصف الفيروس في غضون 45 دقيقة.

وقال الباحث في جامعة برينستون ديلان هـ. موريس، أحد المشاركين في هذه الدراسة، إن ما يهم هو مقدار الفيروس الموجود في البداية، فكلما زاد عدد الفيروسات على السطح، زادت الكمية المتبقية بعد انتهاء فترة نصف العمر أي عند وفاة نصف عدد الفيروس.

لماذا لا يوجد علاج لفيروس الكورونا المستجد ومعظم الفيروسات الأخرى؟ لإنه نظريًا إذا استخدم الباحثون قطرات أكبر أو أكثر، لاكتشفوا بعض الفيروسات المتبقية على البلاستيك بعد أكثر من ثلاثة أيام.

قال موريس، مرشح الدكتوراه في علم البيئة وعلم الأحياء التطوري: ” يعتمد الوقت المطلق حتى يتم اكتشاف الفيروس على كمية الفيروس الذي وضعته هناك في البداية.”

وقال غريغوري بولندي، باحث اللقاحات في Mayo Clinic في روتشستر بولاية مينيسوتا، والذي لم يشارك في تلك الدراسة، يجب أن تقدم النتائج بعض الطمأنينة لأولئك المعنيين بشأن لمس صندوق بريدهم.

أخبر بولند إذاعة مينيسوتا العامة في برنامج تليفزيوني تم بثه على الصعيد الوطني يوم الأربعاء،إنه بشكل عام، كلما قل التعرض للفيروس ، قل احتمال تطوره إلى عدوى كاملة، وقال إنه عندما يتعرض الفيروس لضوء الشمس ودرجات حرارة أكثر دفئا، كما هو محتمل مع صندوق البريد، فمن المحتمل أن يتحلل بشكل أسرع مما وجده العلماء في تجربتهم الداخلية.

وأضاف قائلًا: “حقيقة أنك تستطيع التعرف على فيروس على سطح ما لا يعني بالضرورة أنه معدي”.

ومع ذلك، لا ضرر من أن تغسل يديك بعد إخراج البقالة من الحقيبة أو فتح مظروف تم استلامه مؤخرًا أو قراءة الصحيفة. فالصابون والماء يخلصانك من الفيروس.

وقارن موريس وزملاؤه الباحثون أيضًا مدة تواجد فيروس كورونا المستجد على الأسطح المختلفة مع نوع مختلف من فيروس كورونا والذي تسبب في وباء السارس(متلازمة الضائقة التنفسية الحادة) من 2002 إلى 2003. وكانت النتائج متشابهة، على الرغم من أن فيروس السارس تلاشى بسرعة أكبر من الفيروس المستجد على الورق المقوى.

يخطط فريق البحث والذي شمل أيضًا أعضاء من المعاهد الوطنية للصحة  والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها و UCLA، دراسة متابعة أكثر شمولاً حيث يتم تحليل مدى صلابة فيروس كورونا المستجد عند مستويات مختلفة من درجات الحرارة والرطوبة، وكذلك مقارنتها بفيروس الإنفلونزا.

وقال موريس إن هدف أول بحث كان معرفة مدى سرعة تفشي المرض.

وأضاف قائلًا: “بالنسبة لهذا البحث، أردنا أن نتحرك بأسرع ما يمكن ولكننا مستمرون في الحصول على بيانات موثوقة فلقد كنا نعرف أن الناس بحاجة إلى معرفة ذلك لأشياء مثل المستشفى ونماذج السلامة البيئية.

ترجمة:Hanan Elfeki

@FekiHanan

مراجعة: تهاني محمد

@tixia0

المصدر: https://m.medicalxpress.com

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!