أهم الأسئلة عن فيروس كورونا وإجابتها

أهم الأسئلة عن فيروس كورونا وإجابتها

7 مارس , 2020

ترجم بواسطة:

سلمى نبهان سلمان

دقق بواسطة:

حنان صالح

يسابق العلماء الزمن للكشف عن أسرار الفيروس الجديد كورونا الذي أصاب الآلاف وتسبب في رفع حالة الطوارئ الصحية على مستوى العالم مما أثار العديد من التساؤلات من الباحثين والجمهور على حد سواء. لنواجه المجهول

إليكم ما نعرفه حتى الآن عن الفيروس الجديد – المسمى «فيروس كورونا-19»، أو اختصارًا «ن كوف-2019» – والمرض الذي يسببه “مرض فيروس كورونا-19″، أو اختصارًا «كوفيد-19.، كما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية رسمياً في 11 فبراير.

ما هو «ن كوف-2019»؟

فيروسات كورونا هي واحدة من مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تُسبب نزلات البرد. لكن ثلاثة أنواع من هذه العائلة الفيروسية تسببوا في هذا التفشي المُهلك للأمراض. متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، المعروفة اختصاراً باسم ” السارس”، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو اختصاراً “ميرس”، والآن تسببت«ن كوف-2019» في مرض أكثر حدة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي. ظهر فيروس كورونا الجديد لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.

متى بدأ تفشي المرض؟

أبلغ المسؤولون الصينيون منظمة الصحة العالمية بظهورمرض يشبه الالتهاب الرئوي وله سبب غير معروف لدى 44 مريضًا في 31 ديسمبر 2019. ربطت التقارير الأولية المرض – المعروف الآن بإنه نتيجة الإصابة بفيروس «ن كوف-2019» – بسوق للمأكولات البحرية في ووهان، وهي عاصمة مقاطعة هوبي الصينية.

“لم يكن السوق مصدر “الحالة الدالة”. كان السوق بؤرة تفشي كما قال أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في بيثيسدا، ماريلاند، في 29 كانون الثاني / يناير في اجتماع العلاجات الحيوية ASM 2020 في أرلينغتون، فرجينيا، إن ازدحام الناس في السوق أدى إلى انتشار العدوي “.

حتى الآن، لا تختلف نسخ فيروس كورونا المعزولة من المرضى الصينين عن المعزولة من غيرهم في جميع أنحاء العالم. يقول تريفور بيد فورد، عالم الأحياء التطوري في مركز فريد هتشينسون لأبحاث السرطان وجامعة واشنطن في سياتل، “إن هذا النقص في التنوع يتناسب مع منشأ المجتمع البشري في منتصف نوفمبر”.

من أين أتى الفيروس؟

فيروسات كورونا حيوانية المنشأ،

يُعتقد أن الخفافيش هي مصدر فيروسات كورونا، لكنها في الغالب لا تنقل الفيروس مباشرة إلى البشر. ربما قفز السارس أولاً من الخفافيش إلى كلاب الراكون أو زباد النخيل الآسيوي قبل أن يقفز إلى البشر. جميع القطع اللازمة لإعادة تخليق السارس يتم تداولها بين الخفافيش، على الرغم من أن هذا الفيروس لم يشاهد منذ عام 2004.

في هذه الأثناء، انتقلت فيروسات ميرس من الخفافيش إلى الجمال قبل أن تنتقل إلى البشر. تشير دراسة نشرت في 22 يناير في مجلة علم الفيروسات الطبية إلى أن فيروس الكورونا الجديد يحتوي على مكونات من فيروسات كورونا الخفافيش

مع احتمالية أن الأفاعي نقلت الفيروس إلى البشر. لكن العديد من علماء الفيروسات يشككون في أن الثعابين تقف وراء الفاشية.

هل يمكن أن تصيب فيروسات كورونا الحيوانات الأليفة؟

لا توجد حاليًا أي تقارير عن إصابة حيوانات أليفة “بمرض فيروس كورونا-19” «كوفيد-19»

تصيب عدة أنواع من فيروسات كورونا الحيوانات، وفي بعض الحالات تصيبها بالمرض. لذلك تنصح المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتجنب الاتصال بالحيوانات الأليفة وارتداء قناع الوجه إذا كنت مريضًا. أفاد باحثون في مجلة نتشير في عام 2003 أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس السارس وأن تنقله إلى القطط الأخرى في نفس القفص، لكنها لم تظهر عليها أي أعراض. وينطبق هذا على جميع الحيوانات الأليفة، على الرغم من احتمالية  إصابة هذه الحيوانات بالمرض.

في حين أن مراكز مكافحة الأمراض (سي دي سي) توصي الأشخاص المسافرين إلى الصين بتجنب الحيوانات، إلا أن الوكالة تقول إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الحيوانات أو الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة يمكنها نقل الفيروس.

ما هي أعراض الإصابة “بمرض فيروس كورونا-19″، «كوفيد-19»؟

بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) تتركز الأعراض في الحمى والسعال وصعوبة التنفس، هذه الأعراض تشبه السارس، حسبما ذكر الباحثون في 24 يناير في مجلة لانسيت على الرغم من أن الكثير من الأشخاص المصابين ب «ن كوف-2019» قد يعانون من أعراض خفيفة، إلا أن آخرين قد يصابون بالتهاب رئوي.

استنادًا إلى ميكانيكية عمل فيروس ميرس، تشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) إلى أن أعراض «كوفيد-19» قد تظهر خلال 2 إلى 14 يوم من تاريخ الإصابة بالفيروس في المتوسط ​​، قد يستغرق الشخص الذي تعرض للفيروس خمسة أيام لتظهر عليه أعراض المرض بوضوح، وفق ما أفاد به الباحثون في 29 يناير في مجلة نيوإنجلند الطبية. أن هذا العدد يعتمد على 10 مرضى فقط ويحتاج إلى مزيد من الدراسة.

ما مدي التشابه بين الإصابة ب «كوفيد-19» وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى؟

حتى الان لا توجد وسيلة للتمييز بين فيروس كورونا الجديد والأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، كما يقول ألكساندر جرينرينجر، عالم الفيروسات السريري بجامعة واشنطن في سياتل. وبالتالي فالحل الوحيد هو إجراء الاختبارات المعملية.

توصي منظمة الصحة العالمية حاليًا باختبار المرضى الذين يعانون من أعراض حادة والذين سافروا مؤخرًا إلى ووهان للكشف عن فيروس «ن كوف-2019» بالإضافة إلى فحص أقاربهم والمحيطين بهم الذين تظهر عليها أعراض خفيفة.

كيف يختبر الأطباء «ن كوف-2019»؟

تنصح إرشادات الاختبارات المعملية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن يأخذ الأطباء عينات متعددة، بما في ذلك مسحات من الأنف والحنجرة والدم والبلغم من الجهاز التنفسي السفلي.

يعكف الباحثون في المختبرات على البحث عن أدلة وراثية للكشف عن الفيروس، باستخدام طريقة تسمى ” النسخ العكسي-تفاعل البوليميراز المتسلسل”، أو اختصارا «بي تي بي سي ار». إذا كان الفيروس موجودًا، فتنتج هذه التقنية نسخًا من الحمض النووي الريبي (RNA) – وهو الرمز الوراثي للفيروس – والذي يعتبر فريدًا بالنسبة لفيروسات كورونا المشابهة للسارس. وإذا كانت النتائج إيجابية، يقوم الباحثون بإجراء المزيد من التحليلات الجينية لتحديد ما إذا كان «ن كوف-2019» هو السبب.

تُعد هذه الطريقة ناجعه مع المرضى الذين يعانون من المرض في صورة حادة بحيث يكون لديهم كميات كبيرة من الفيروس يمكن الكشف عنها. ليس كل شخص مصاب ستكون نتائج الاختبار عليه إيجابية.

كيف تسبب الفيروس في العدوى؟

لا يوجد معلومات مؤكدة حتى الان عن ميكانيكية عمل هذا الفيروس ولكن هذا الفيروس لم يتسبب في أي حالة مرضية قبل عام 2019، وبالتالي من المحتمل أن يكون الجميع عرضة للإصابة بهذا الفيروس.

كيف ينتشر الفيروس؟

لا يزال غير واضح كيف ينتشر «ن كوف-2019»، يُعتقد أن فيروسات كورونا عمومًا تنتشر بشكل أساسي من سوائل الجهاز التنفسي – كما يحدث عندما يسعل المرضى. لا يوجد دليل على أن «ن كوف-2019» يمكن أن تنتقل من أشياء مثل البضائع المستوردة، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

ظهرت حالات انتقال للعدوي بين البشر في الصين، وأيضا أبلغت العديد من البلدان الأخرى عن انتقال العدوي بين البشر، بما في ذلك الولايات المتحدة. لكن الآلية الدقيقة لا تزال غير معروفة.

بحسب مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (سي دي سي) فيروسات كورونا مثل السارس والمارس وحالياً – «ن كوف-2019» – ربما تنتقل من شخص لأخر كما يحدث في أمراض الجهاز التنفسي الأخرى. يمكن أن تنقل رذاذ الجهاز التنفسي الناتجة عن السعال أو العطس لدى الشخص المصاب بالفيروس إلى شخص آخر، وهو أمر يحدث عمومًا بين جهات الأشخاص الذين بينهم اتصال وثيق

يقول بيرلمان، “في الوباءات السابقة، إذا انتقلت العدوى من شخص مصاب، يكون الفيروس قد صعد إلى الجزء العلوي من الجهاز التنفسي لينتشر”، وهذا لا يحدث إلا إذا كان الشخص تمكن منه المرض بما يكفي للبدء في السعال.

على عكس السارس و ميرس، هناك الآن بعض الأدلة على أن فيروس كورونا الجديد قد ينتقل من أشخاص لم تظهر عليهم أعراض المرض بعد .

كيف تحمي نفسك من العدوى؟

يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالاتي :

غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل

وتغطية الأنف والفم أثناء السعال أو العطس

عدم لمس عينيك وأنفك وفمك.

ارتداء قناع طبي مناسب أثناء الاختلاط بالناس  

ترجمة: سلمى سلمان

@salmasalman7

مراجعة :حنان صالح

@hano019

المصدر https://www.sciencenews.org


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!