التعرض اليومي للضوء الأزرق قد يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة لديك ، حتى لو لم يصل إلى عينيك..

التعرض اليومي للضوء الأزرق قد يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة لديك ، حتى لو لم يصل إلى عينيك..

1 مارس , 2020

دقق بواسطة:

أنفال السويد

وفقًا لدراسة نموذج الكائن حيّ الحديثة أن التعرض لفترات طويلة للضوء الأزرق ، مثل الضوء المنبعث من هاتفك و الكمبيوتر و الأجهزة المثبتة في المنزل ، يمكن أن يؤثر على طول العمر ، حتى لو لم يكن منبعثا مباشرة إلى عينيك. و تشير أبحاث حديثة إلى أن الأطوال الموجية الزرقاء التي تنتجها الثنائيات الباعثة للضوء تُتلف خلايا الدماغ وخلايا شبكية العين .

إمرأة تنظر إلى الأشعة الزرقاء المنبعثة من شاشة الكمبيوتر

المصدر: جامعة ولاية أوريقون

تشير أبحاث حديثة أجريت في جامعة ولاية أوريغون إلى أن الأطوال الموجية الزرقاء التي تنتجها الثنائيات الباعثة للضوء تُتلف خلايا الدماغ وخلايا شبكية العين .

 نُشرت دراسة اليوم في مجلة Aging and mechanism of disease” ، الشيخوخة وآليات المرض”  التي شملت الكائنات الحية شائعة الاستخدام  مثل ذبابة الفاكهة السوداء و ذبابة الفاكهة وتعتبر نماذج كائنات حية ذو اهمية ذلك لأنها تشترك مع الحيوانات والبشر في الآليات الخلوية والتطورية .

الباحث جاقا جيبولتوفيتش  (Jaga Giebultowicz) من كلية العلوم بجامعة أوهايو والذي يعمل على دراسة الساعات البيولوجية ، قاد تعاونًا بحثيًا،الذى درس فيه  كيفية استجابة الذباب للتعرض اليومي لمدة 12 ساعة لضوء LED الأزرق على غرار الطول الموجي الأزرق السائد في أجهزة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية ووجد أن  التعرض للضوء يسبب في تسارع الشيخوخة.

 وجد أن الذباب الذى تعرض لدورات يومية مدتها 12 ساعة من الضوء و 12 ساعة من الظلام قد قضى حياة أقصر مقارنة بالذباب الذي ظل في ظلام دامس أو ذاك الذى بقى في الضوء مع تصفية الأطوال الموجية الزرقاء. 

الذباب الذي تعرض  للضوء الأزرق  ظهرت لديه أضرار لحقت  بخلايا شبكية العين والخلايا العصبية بالدماغ ،وكذلك ظهر لديها ضمور فالحركة –  بمعنى أن السلوك الشائع لدى الذباب في تسلق جدران المرافق قد تقلصت قدرتها عليه.

 بعض من الذباب في التجربة كان لديه  طفرات تسببت في فقدانه للأعين،  هذا النوع من الذباب الفاقد لحاسة البصرتعرض كذلك  لتلف في الدماغ وضعف في الحركة  مما يشير إلى أن الذباب لم يكن مضطرًا إلى رؤية الضوء  كي يتضررمنه.

يقول جيبلتوفيتش أستاذ علم الأحياء التكاملي “حقيقة أن الضوء كان يسبب في تسريع عملية شيخوخة الذباب كانت مفاجأة لنا في البداية”،  “لقد قمنا بقياس التعبير عن بعض الجينات في الذباب القديم “التعبير الجيني : هي العملية التي يتم من خلالها تحويل المعلومات الوراثية في الجين  بتسلسل أزواج  قاعدة الحمض النووي  إلى منتج جيني وظيفي  مثل البروتينDNA ,RNA ” ، ووجدنا أنه في حالة تعرض الذباب لعامل إجهاد وتوتر كإبقائه لمدة في الضوء فإن الجينات الوقائية يتم إنتاجها نتيجة لذلك ، افترضنا أن الضوء كان ينظم عملية إنتاج  تلك الجينات ثم بدأنا نتسائل ما ذا يوجد فالضوء ليسبب للذباب الضرر ، ونظرنا إلى طيف الضوء كان واضحًا جدًا أنه على الرغم من أن الضوء بدون الأزرق يقصر قليلاً من عمرهم ، إلا أن الضوء الأزرق وحده يقصر من عمرهم بشكل كبير للغاية “.

 يلاحظ جيبلتوفيتش أن الضوء الطبيعي أمر بالغ الأهمية لإيقاع الساعة البيولوجية في الجسم – دورة العمليات الفسيولوجية على مدار 24 ساعة مثل نشاط موجات الدماغ  وإنتاج الهرمونات وتجديد الخلايا  وهي عوامل مهمة في أنماط التغذية والنوم.

 قالت “لكن هناك أدلة تشير إلى أن زيادة التعرض للضوء الصناعي هو عامل خطر على النوم و يتسبب أيضا  فى اضطرابات بالساعة البيولوجية”،”ومع الاستخدام السائد لإضاءة LED وشاشات الأجهزة الالكترونية ، فإن البشر يتعرضون لكميات متزايدة من الضوء وتحديدا الطيف الأزرق، لأن المصابيح المستخدمة بشكل شائع تنبعث منها نسبة عالية من الضوء الأزرق، لكن هذه التكنولوجيا ، إضاءة LED ، حتى في معظم البلدان المتقدمة لم يتم استخدامها لفترات  كافية  لكي يتمكن  من معرفة آثارها على الإنسان “.

 يقول جيبلتوفيتش إن الذباب إذا تم تخييره فإنه سيتجنب الضوء الأزرق.

  قالت”سنختبر ما إذا كانت الإشارة نفسها التي تسبب لهم في الهروب من الضوء الأزرق متورطة في طول العمر”.

 تلاحظ إيلين تشاو مساعد أبحاث هيئة التدريس في مختبر جيبلتوفيتش والمؤلف المشارك الأول للدراسة ، أن التقدم في التكنولوجيا والطب يمكن أن يعملا معًا لمعالجة الآثار الضارة للضوء إذا أثبت هذا البحث في النهاية أنه قابل للتطبيق على البشر.

 تقول : “لقد إزداد عمر الإنسان بشكل كبير خلال القرن الماضي وذلك لأنه تم إيجاد طرق علاج للأمراض وفي الوقت نفسه ، لقد أمضينا وقتًا أطول في الإضاءة الاصطناعية” ، “نظرًا لأن العلم يبحث عن طرق لمساعدة الناس على أن يكونوا أكثر صحة لأنهم يعيشون لفترة أطول ، فإن تصميم طيف ضوئي أكثر صحة قد يكون احتمالًا ليس فقط فيما يتعلق بالنوم بشكل أفضل ولكن أيضًا من حيث الصحة العامة”.

 في الوقت ذاته ، هناك بعض الأشياء التي يمكن للناس القيام بها لمساعدة أنفسهم والتي تشمل عدم الجلوس لساعات في الظلام ، كما يقول الباحثون : النظارات ذات العدسات الكهرمان ستعمل على تصفية الضوء الأزرق وحماية شبكية العين ، كذلك يمكن ضبط الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الأخرى لمنع الانبعاثات الزرقاء.

 يقول المؤلف الرئيسي تريفور ناش ، خريج كلية أوهايو هونورز كولدج 2019  والذي كان طالبا بالسنة الأولى عندما ابتدأ البحث: “في المستقبل ، قد يكون هناك هواتف تقوم بضبط عرضها تلقائيًا بناءً على طول فترة الاستخدام التي يتصورها الهاتف”، “قد يكون من الصعب إجراء هذا النوع من الهواتف ، لكن سيكون له تأثير كبير على الصحة.”

 مصدر القصة:

 المواد المقدمة من جامعة ولاية أوريغون.  الأصل كتبه ستيف لونديبرغ.  ملاحظة: قد يحدث تحرير للمحتوى بناء على  طوله وأسلوبه.

 مرجع المجلة:

Trevor R. Nash, Eileen S. Chow, Alexander D. Law, Samuel D. Fu, Elzbieta Fuszara, Aleksandra Bilska, Piotr Bebas, Doris Kretzschmar & Jadwiga M. Giebultowicz. Daily blue-light exposure shortens lifespan and causes brain neurodegeneration in Drosophila. npj Aging and Mechanisms of Disease, 2019 DOI: 10.1038/s41514-019-0038-6

المقال الأصلي:https://www.sciencedaily.com

ترجمة : نيروز الجابري

  Twitter:@rouznai

مراجعة : أنفال السويد

Twitter:@Anfal_sw


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!