المعرفة القليلة قد تشجع على تطور اللغة عند الأطفال.

المعرفة القليلة قد تشجع على تطور اللغة عند الأطفال.

8 ديسمبر , 2019

قد يتعلم الأطفال كلمات جديدة بشكل أفضل في سياق كلمات يعرفها من قبل – وذلك وفقًا لبحث جديد من جامعة أيست أنجيلا، حقق الباحثون في كيف يمكن لطفل عمره ما بين 18-24 شهرًا أن يتعلم كلمات جديدة – في  سياق كلمات يعرفها وكلمات لا يعرفها. وضحت نتائج البحث عن كيفية تعلم الأطفال لكلمات جديدة, كما أنه اقترح طريقة جديدة للوالدين ومقدمي الرعاية ليساعدوا على تشجيع تطور اللغة.

المصدر :  جامعة أيست أنجيلا

قد يتعلم الأطفال كلمات جديدة بشكل أفضل في سياق كلمات يعرفها من قبل – وذلك حسب ما جاء في بحثٍ جديد من جامعة أيست أنجيلا.

حقق الباحثون في كيف يمكن  لطفل عمره ما بين (18-24 ) شهرًا  أن يتعلم  كلمات جديدة – في سياق كلمات يعرفها وكلمات لا يعرفها ؟

أظهرت نتائج البحث كيفية تعلم الأطفال الكلمات الجديدة, كما أنها اقترحت استراتيجية جديدة للوالدين ومقدمي الرعاية ليسهموا بتشجيع تطور اللغة.

وقالت الدكتورة لاريسا سامويلسون من كلية علم النفس في جامعة إيست أنجيلا “أردنا أن نستزيد معرفةً  بقدرة الأطفال على التعلم وتذكر الكلمات الجديدة.”

“فتوصلنا في الأبحاث السابقة إلى أن الطفل عندما يسمع كلمة لا يعرفها أو يرى غرضًا لم يسبق له رؤيته ضمن سياق مألوف وأغراض يستطيع تسميتها مثل لعبة أو كرة فإنه يخمن أن الكلمة الجديدة هي لذلك الغرض الذي لا يعرفه.”

“وأردنا العثور على القوة الكامنة في معرفة الطفل للأغراض  ومدى معرفته للأشياء كالسيارة أو الكرة لأهمية ذلك في تعلم كلمات جديدة وتذكرها.”

وشارك في الدراسة 82 طفل وكان هنالك تجربتين، واكتسب الأطفال في التجربتين كلمات جديدة لأشياء لا يستطيعون تسميتها مثل مصفاة أو ملعقة العسل.

وقالت الدكتورة ساموليسون” درَّبنا باستخدام هذه الكلمات الجديدة حتى عرفوا أن معلقة العسل تسمى بـ زيب والمصفاة بـ يوك.”

ثم أظهرنا لهم  شيئًا جديدًا – لعبة طائر- في سياقين إما مع الأغراض التي يعرفونها مسبقًا مثل الكرة والسيارة أو مع الأغراض التي عرفوها مؤخرًا مثل الزيب واليوك.

“وعندما طلبنا منهم جلب الـ بليك، ربطوا الكلمة الجديدة بلعبة الطائر حتى عندما عرضناها مع الأغراض المألوفة والأغراض التي تعلموها مؤخرًا.”

ولكن بعد استراحة تلوين قصيرة نسي الأطفال ما هو الـ بليك؛ وذلك يعود إلى أنهم  تعلموا الكلمة ضمن سياق كلمات يعرفونها.

مسبقًا – وهي السيارة والكرة.

“وما هو مدهش حقًا أنه عندما طلبنا منهم إحضار الـ بليك بعد استراحة قصيرة كان أداءهم أفضل مع الكلمات التي تعلموها مؤخرًا مثل الـ زيب (ملعقة العسل) والـ يوك (المصفاة)”, فاعتقدنا أن معرفة الكلمات المألوفة تساعد على تعلم الكلمات الجديدة ولكن كنا على خطأ.

” فيخبرنا ذلك شيئًا جديدًا بشأن استعمال الأطفال للكلمات المألوفة لتعلم كلمات جديدة.”

ومما وضحه بحثنا السابق أنه وعلى الرغم من إجادة الأطفال ذوي العامين ربط الكلمات بالأشياء إلا أنهم سرعان ما ينسونها ولكن إذا تركناهم يلعبون بالغرض الجديد لمدة دقيقة على الأقل قبل إقامة الروابط فذلك يساعدهم على تذكرها.

“كما أن الأطفال في عمر السنتين والنصف يتذكرون الروابط جيدًا.”

و”يقترح البحث الجديد استراتيجية أخرى تسهم في تعزيز قدرة الأطفال على تذكر روابط الكلمات والأغراض ويكون ذلك بتعليمهم عن طريق سياق كلمات تعلموها مؤخرًا.”

” وقد يبدو الأمر غير متوقعًا لكن على الأرجح؛ لأن الكلمات التي تعلمها مؤخرًا لا تنافس الكلمات الجديدة، إذا تعلموا كلمات جديدة في سياق اللعب مع أغراض مألوفة مثل الكرة أو الكتاب أو السيارة فإنهم لن يتمكنوا من معالجة الكلمات الجديدة.”

أُجري البحث بالتعاون مع الباحثين في جامعة أوكلاهوما وجامعة أيواه.

————————————–

قُدمت المواد في هذا المقال من قبل جامعة إيست إنجيلا. ملاحظة: المحتوى قد يكون منقح للطول وللأسلوب.

—————————————

مراجع المجلة:سارة سي. كوكر، بوب مكوراي، لاريسا ساميولسون. أحيانًا المعرفة القليلة أفضل: كيف تؤثر الكلمات المألوفة على الانتقاء المرجعي والتذكر في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-24 شهرًا. مجلة علم نفس الأطفال  التجريبي،2020؛189:104705 دي أو أي: 10.1016/j.jecp.2019.104705

المترجم: رهف فرج الفرج

حساب تويتر: @rahaOoOof

المراجع: عائشة جراح

المصدر:https://www.sciencedaily.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!