شبكة العلاقات الاجتماعية الواسعة يمكن أن تساعد النساء على العيش لمدة أطول .

شبكة العلاقات الاجتماعية الواسعة يمكن أن تساعد النساء على العيش لمدة أطول .

4 ديسمبر , 2019

هل امتلاك شبكة علاقات إجتماعية واسعة يساعد النساء حقاً في الحصول على حياة صحية و طويلة أم أن العزلة أفضل؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.

وجدت الباحثة والعالمة كلوديا تروديل علاقة بين الاندماج الاجتماعي وطول الحياة لدى النساء في متوسط العمر, تعمل كلوديا في مركز لي كوم شونغ ” The Lee Kum Sheung” للصحة والسعادة وفي كلية العلوم السلوكية والاجتماعية قسم الصحة العامة في هارفارد.

ماهو الاندماج الاجتماعي؟ وما دوره في صحة النساء وإطالة متوسط أعمارهن؟

وجدنا في دراستنا أن النساء اللاتي كن أكثر اندماجًا مع المجتمع  في عمر الـ60 عشن لمدة أطول ووصلت أعمارهن حتى الـ85 أو أكثر.

 يندرج كلًا من عدد الأشخاص الذين يعرفهم الإنسان ومعدل التفاعلات عند القيام بالأنشطة المختلفة تحت خانة الاندماج الاجتماعي, فمثلًا يدل امتلاك زوج أو شريك, أصدقاء مقربين أو أقارب, المشاركة المنتظمة في الأنشطة الدينية وغير الدينية على اندماج اجتماعي عالٍ. ولأسباب تتعلق بالصحة وطول الحياة ،كلما زاد الاندماج الاجتماعي كلما كان أفضل.

امتلاك شبكة اجتماعية واسعة قد يكون مفيدًا لحياة صحية وطويلة بعدة طرق منها التشجيع على تبني عادات صحية واتباع الإرشادات الطبية أو حتى الحصول على توصيلة لموعد مع الطبيب. وجدت الدراسات أن المندمجين اجتماعيًا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب ،والالتهابات ،وارتفاع ضغط الدم وقد ترتبط هذه العوامل بزيادة العمر أيضًا.

أيهما أفضل؛ العلاقات العميقة أم الشبكات الاجتماعية الواسعة؟

كلاهما مؤشران مختلفان للبيئة الاجتماعية للشخص والتي لايزال العلماء يختبرون  علاقتها بالصحة الجسدية, يشير الاندماج الاجتماعي لتركيب العلاقات الاجتماعية أي عدد الأشخاص في شبكتك الاجتماعية ومعدل انخراطك بالأنشطة التي تتضمن أشخاصًا آخرين ،ولكنه لايتطرق لجودة العلاقات بينما يشير الدعم العاطفي إلى الرابطة العاطفية مع شخص آخر ومدى إمكانية الاعتماد عليه.

بشكل عام, وجدت الأبحاث في أثر الاندماج الاجتماعي على الصحة علاقة أكثر اتساقًا مقارنة بالدعم الاجتماعي ، ولكن الأمر معقد. قد يمتلك شخص شبكة اجتماعية واسعة بعلاقات سطحية غير داعمة, وقد يمتلك آخرًا علاقات محدودة بدعم اجتماعي أكبر مما يشعرهم بتشجيع أكبر إذا ما واجهوا تحديات. يحتاج البحث أن يتعمق أكثر في ما إذا كان التفاعل بين الشبكات الاجتماعية الواسعة والدعم الاجتماعي يؤثر على الصحة الجسدية وطول الحياة.

ما الإجراءات التي يمكن أن تساعد كبار السن المنعزلين اجتماعيًا؟

نحن بحاجة إلى الكثير من الدراسات لمعرفة ما يمكن عمله على مستوى المجتمع, ولكن هناك ما يمكن لكبار السن فعله؛ يمكنهم الانضمام لمجتمع روحاني أو التطوع أو تجربة هواية جديدة أو الاتصال بالأصدقاء القدامى ويمكنهم الاتصال بخط مساعدة سرّي حيث أن التواصل مع الآخرين يشعرهم بأنهم أقل عزلة.

الدراسات بشأن أثر مواقع التواصل الاجتماعية على الاندماج الاجتماعي جاءت متفاوتة النتائج حيث يمكن أن تُشعر الشخص بالانتماء مما يدعم الصحة العقلية أو تُشعرهم بالوحدة والاكتئاب عند مقارنة أنفسهم بالآخرين. لايستخدم معظم كبار السن مواقع التواصل الاجتماعي ، ولكنه قد يكون مفيدًا لهم .فعلى سبيل المثال؛ يمكن لكبار السن الذين يعيشون بعيدًا عن أسرهم أن يشعروا بالاندماج الاجتماعي عند مشاهدتهم صورًا لأحفادهم على فيسبوك. مع زيادة الأبحاث في مجال التواصل الاجتماعي, يستخدم العلماء بيانات من تويتر وفيسبوك لمعرفة تأثير البيئة الافتراضية على الصحة النفسية والجسدية للفرد.

المترجم: فاطمة فودة

المراجع: زينب محمد

تويتر:@zinaabhesien

المصدر: https://www.hsph.harvard.edu/


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!