هل تعاني من القلق؟ الغطاء الجديد قد يفيدك

هل تعاني من القلق؟ الغطاء الجديد قد يفيدك

19 نوفمبر , 2019

لطالما أستخدمت الأغطية في حالات معينة حيث أنها تساهم في الحد من الأرق والقلق إلا أن الأبحاث التي تدل على ذلك معدودة. يحصي بعض الناس الخراف حتى يتخللهم النوم في حين أنك تمضي الليل في عدّ مخاوفك. إذا كنت تجد نفسك مستيقظا في الليل وتحدق في السقف على أمل إيجاد طريقة للنوم , إليك هذه الطريقة الحديثة المشهورة على نحو شاسع وهو غطاء الخرز.

تبدو تلك الأغطية مثل غيرها إلا أن ما يميزها هي أنها محشوة بالخرز لجعلها أثقل وزناً. يتراوح عادة وزنها مابين 3 أرطال إلى 20 رطل. ويسوّق لها الشركات كحل لهذه المعاناة وبالفعل يقوم الناس بشرائها حيث ارتفعت نسبة المبيعات خلال العامين الماضيين. إن فكرة استخدام الثقل كإستراتيجية مهدئة لها بعض القوانين في الممارسات الطبية الحالية.

وجد د. كرسين أستاذ مساعدة في كلية الطب النفسي في جامعة هارفارد أن هذا العلاج يستخدم منذ زمن طويل خصوصاً للأطفال الانطوائيين أو ذو اضطراب سلوكي. كما أضاف أنها تعد ضمن الأدوات الحسية والشائعة في وحدات العلاج النفسي في سبيل ضبط النفس حيث يسمح للذين يعانون من الإكتئاب بإختيار أنواع مختلفة من الأنشطة الحسية مثل تحمل قطعة باردة، أوشم  بعض الروائح، أو باللعب بالمواد المطاطية، أو بناء الأجسام، أو ممارسة الحرف الفنون والحرف اليدوية. ومن المفترض أن تكون نتيجة هذه البطانيات مثل نتيجة التقميط الضيق للمواليد في الشعور بالدفئ حتى يغفوا بشكل أسرع. ومن الزاوية النظرية, فكرة الغطاء بشكل رئيسي هو الحصول على عناق مريح حيث يساهم في استقرار الجهاز العصبي. ويرشح الوكلاء شراء واحده تزن حوالي 10% من وزن جسمك, مما يعني غطاء يبلغ 15 رطلاً للشخص الذي يبلغ وزنه 150 رطل.

الحد من القلق:

 يطرح السؤال نفسه، هل بالفعل هنالك تحسن؟ يؤمن بعض الناس بفاعليتها إلا أنه لاتوجد دراسات علمية كافية تدعم هذه الإدعاءات، كما يقول د. كوسين, “من الصعب جداً القيام بتجربة سريرية لهذه الأغطية” و “يستحال القيام بتجربة عشوائية لأن الناس تلقائياً يعلمون لو كانت الغطاء ثقيل أم لا” وأخيراً , “لا أظن أنه من الصواب تبني دراسة مثل هذه”.

هل عليك إستخدامها؟

في حين أنه لايوجد دليل كافي يثبت فاعليتها, هنالك بعض المخاطر التي تواجه معظم البالغين الصحيين  ولا تتعلق بالسعر. وتكلف غالباً هذه البطانيات على الأقل 100 دولار وأحياناً أكثر من 200 دولار. لكن يقول د. كرسين هناك حالات عليها الإبتعاد عنها أو أخذ المشورة الطبية قبل إقتناءها وهم من يعانون من إنقطاع التنفس أثناء النوم, أو اضطرابات في النوم, أومشاكل في الجهاز التنفسي أو غيرها من الحالات الطبية المتزامنة.

وتأكد من طبيبك أو الإخصائي النفسي ما إن كنت مهتم في تجربة واحده مخصصة للأطفال. وكن واقعياً حول توقعاتك وأعلم أن النتائج تختلف من شخص لآخر لو قررت تجربتها. وأضاف الدكتور “الأغطية ليست بمعجزة, فكما يهدئ التمقيط الضيق بعض الرضع، كذلك البطانيات قد لا تفيد الجميع”.

هل يوجد خيار أفضل؟

 خذ بعين الإعتبار ربما يكون هناك حلول أفضل لمحاربة الأرق خصوصاً النوع المزمن منها ويُعرف بمشاكل في النوم حيث ينام المريض لمدة ثلاث أيام متواصلة على الإقل إسبوعياً وذلك لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.

وأشار الدكتور أيضاً،  توصية الخط الأول فيما يتعلق بالأرق هو الآن شكل معين من أشكال العلاج السلوكي المعرفي (CBT)وطرق الإسترخاء ومممارسات لها أدلة تجارب محكمة. ويقام عادةً برنامج CBT من أربعة إلى عشرة أسابيع حيث يساعدك في إحداث تغييرات دائمة في إسلوب نومك ومن ضمها تقليل الوقت الذي تمضيه في السرير. وهذا يدربك على الإبتعاد عن السرير إلا في حالة النوم. يمكن أن تكون هذة الطريقة تحدياً وهي عادة تعطي نتائج أفضل عندما تكون تحت إشراف دكتور محترف.

ترجمة: خلود الحارثي

المصدر: https://www.health.harvard.edu

مراجعة: حسام العنزي

تويتر: @9ii9i


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!