استهداف مجموعة فرعية للخلايا الجذعية الدموية تظهر صفة علاجية قد تكون دائمة عن طريق التعديل الجيني.

استهداف مجموعة فرعية للخلايا الجذعية الدموية تظهر صفة علاجية قد تكون دائمة عن طريق التعديل الجيني.

12 نوفمبر , 2019

يذكر العلماء بأن تحديد واستهداف  جزء صغير من  الخلايا المطلوب علاجها سيقلل من مخاوف السلامة و سيقلل من مخاطر الآثار على الخلايا الأخرى،في هذا المقال تتناول دراسة حديثة أهم خصائص التعديل الجيني للخلايا الجذعية والنتائج المترتبة عليه ٠

نُشرت مقالة في 31 يوليو مسألة عن العلوم الطبية الانتقالية ، قام الباحثين في مركز فريد هتشينسون لأبحاث السرطان باستخدام كريسبر-كاس9 (CRISPR-Cas9)للتعديل على الخلايا الجذعية الدموية طويلة الأمد حتى تعكس الأعراض السريرية الملحوظة في بعض أمراض الدم ، تتضمن مرض الخلايا المنجلية و البيتا ثلاسيميا.

تمكن العلماء للمرة الأولى من تعديل التركيب الوراثي لمجموعة فرعية من الخلايا الجذعية الدموية المتخصصة البالغة ،التي هي المصدر الأساسي لجميع خلايا الدم والجهاز المناعي.

الدليل على مبدأ الدراسة يقترح أن كفاءة التعديل للخلايا الجذعية المستهدفة يمكن أن تقلل من تكاليف علاج التعديل الجيني لاضطرابات الدم والأمراض الأخرى ، مع تقليل من مخاطر الآثار الغير مرغوبة التي يمكن أن تحدث بأقل طريقة مقاربة.

قال كبير المؤلفين د. هانس بيتر كيم، مدير برنامج العلاج بالخلايا الجذعية و الجينية وعضو في قسم الأبحاث السريرية في فريد هاتش :” بتوضيح كيفية تعديل كفاءة هذا النوع من الخلايا على نوع واحد من الأمراض، نتمنى أن نستخدم نفس النهج على أمراض أخرى مثل فيروس نقص المناعة الذاتي وبعض السرطانات.”

وقال كيم، الذي يحمل كرسي عائلة ستيفانوس الواهبة للعلاج الخلوي والجيني : ” استهداف هذا الجزء من الخلايا الجذعية يمكنه أن يساعد الملايين من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الدم .”

من المتوقع أن تؤدي هذه الدراسة إلى التجارب البشرية ،أختار الباحثون جين له صلة بمرض الخلايا المنجلية والبيتا ثلاسيميا، التي نتجت عن عيب جيني في كيفية صنع الهيموجلوبين. وقد أظهرت دراسات أخرى أن الأعراض تنعكس عن طريق إعادة تنشيط نسخة من الهيموجلوبين الذي يعمل خلال التطور الجنيني، ولكن يتم إيقافها في أيام ميلادنا الأولى.

استخدم الباحثون في فريد هاتش كريسبر-كاس9 (CRISPR-Cas9)للتعديل الجيني وأيضاً لإزالة قطعة من الشفرة الجينية التي عادةً توقف بروتينات الهيموجلوبين الجنيني. هذا التوقف يحكم الـDNA مع كريسبر(CRISPR) ويسمح لخلايا الدم الحمراء بإنتاج معدل عالي مستمر من الهيموجلوبين الجنيني.

اتخذت التعديلات بكفاءة عن طريق الخلايا المستهدفة بحيث أن التعديلات أجرت بنسبة 78% في التطبيق المعملي قبل ان يتم غرسها أو نقلها. وما أن يتم غرسها ستستقر الخلايا المعدلة وتتضاعف وتنتج خلايا الدم، 30% منها يحتوي على التعديلات. وينتج هذا إلى 20% من خلايا الدم الحمراء مع الهيموجلوبين الجنيني، وهذا النوع من الهيموجلوبين سيعكس أعراض المرض في خلايا الدم المنجلية والثلاسيميا.

 “لم تتمكن من التعديل على كفاءة الخلايا فقط بل أظهرت أيضاً أنها تنغرس بكفاءة في مستويات عالية، وهذا يعطينا أمل كبير في أننا نستطيع ترجمته إلى علاج فعال للبشر” كما قال كيم. “20% من خلايا الدم الحمراء في الهيموجلوبين الجنيني ـ التي استطعنا رؤيته بواسطه هذه العملية ـ ستكون على مستوى قريب كافي لعكس أعراض مرض خلايا الدم المنجلية .”

يظن العلماء أيضاً بأن العمل على الإصلاحات الجينية في نطاق صغير من الخلايا المطلوب علاجها سيقلل من مخاوف السلامة و سيقلل أيضاً من مخاطر الآثار على الخلايا الأخرى.

قال د. أوليفر هومبيرت، عالم الموظفين في مختبر كيم : ” بما أن تكنولوجيا كريسبر (CRISPR) مازالت في مراحلها التطويرية الأولى فمن المهم إثبات أن سير العملية آمن وثابت. لم نجد أي خطر أو تشوهات ضارة على الخلايا الأخرى الغير مستهدفة ونعمل حالياً على دراسة طويلة الأجل متبوعة بدراسات للتأكد من عدم وجود أي تأثير غير مرغوب به .”

كانت هذه الدراسة الأولى التي تقوم تحديدًا على التعديل على جزء صغير من خلايا الدم التي حددها فريق كيم عام 2017 بأنها المسؤولة بالكامل على إعادة نمو الجهاز المناعي والدموي. ميز فريقه هذه المجموعة بأنها خلايا CD90  التي سميت دلالة على البروتين الذي يميزها عن بقية الخلايا الجذعية للدم (معروفه أيضاً ببروتين أخر وهو CD34) .

خصائص إعادة تجديد الذات لهذه المجموعة من الخلايا الجذعية تجعلها مثال قوي لتوصيل العلاج الجيني، لأنها توفر إنتاج لفترة طويلة من خلايا الدم المعدلة وراثياً فبالتالي يمكنها أن تحمي من المرض طيلة العمر. واستهدافها بعملية التعديل الجيني سيتطلب احتياج قليل وتكلفة أقل ، لأنها تمثل نسبة 5% من جميع الخلايا الجذعية للدم.

قامت الجمعية الوطنية للقلب والدم والرئة التابعة للجمعية الصحية بدعم البحث تحت قرار R01 HL136135.

اسم المترجمة : راما سعود

تويتر :@_RamaSaud

مراجعة ؛ حنان صالح

تويتر:hano019

رابط المقال الأصلي : https://www.sciencedaily.com#

المصدر : Fred Hutchinson Cancer Research Center. مركز فريد هوتشين للأبحاث السرطانية


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!