الألم والنزيف والإجهاض التلقائي في الثُّلُث الثاني من الحمل

الألم والنزيف والإجهاض التلقائي في الثُّلُث الثاني من الحمل

15 أكتوبر , 2019

الخلاصة:

يمكن أن يكون النزيف خلال الثلث الثاني مقلقاً، بالتالي وحتى وإن كان النزيف بسبب مضاعفات خطيرة فاحتمالية ولادة أطفال أصحاء مرتفعة.  يمكن أن تمنع الرعاية الطبية العاجلة المضاعفات وتحمي الأرواح لذلك أخبري الطبيب دائماً إذا رأيت نزيفاً وإن بدا الأمر غير خطير.

الكاتب “زون فيلينز”

راجعته “فاليندا رِيجِنز نوادايك”

الوقاية خير من العلاج؛ المتابعة الجيدة لمشاكل الحمل قد تؤدى إلى ولادة أطفال أصحاء بالرغم من كل المخاطر.

من الطبيعي أن تشعري ببعض الألم وترى القليل من النزيف خلال الثُّلُث الثاني من الحمل، ولكن من الضروري معرفة متى يجب أن تتوجهي إلى الطبيب.

بالنسبة لكثير من النساء، هذه الفترة هي فترة الاستقرار في الحمل، فغالباً ما تختفي الأعراض الشديدة التي تعاني منها في الثلث الأول ويكون الوقت مبكراً على الإرهاق والألم العضلي والخوف من الولادة، حيث تظهر هذه الأعراض عادةً في الثلث الأخير من الحمل.

القليل من النزيف خلال الثلث الثاني أمر طبيعي وقد لا يكون علامة لوجود مشكلة ولكن من المهم أن تذهبي للفحص إذا شعرتِ بالخطر. في هذا المقال سنتطرق لأسباب النزيف المحتملة ومتى يجب عليك زيارة الطبيب.

ماهي كمية النزيف الطبيعية؟

يمكن أن يكون سبب النزيف خلال الثلث الثاني التهاباً بسيطاً ومشاكل في المشيمة وعنق الرحم.

حدوث النزيف خلال الثلث الأول من الحمل أمر شائع، ويصيب النساء الحوامل بنسبة 15% إلى 25%، ولكن الأمر ليس كذلك في الثُّلُث الثاني وإذا كان النزيف غزيراً فهذه علامة خطيرة أكثر من كون الدم قطرات. ويمكن أن تتدرج الأسباب من الالتهاب البسيط إلى مشاكل في عنق الرحم أو المشيمة.

قد لا يكون النزيف علامة للتوجه إلى غرفة الولادة أو إسقاط الجنين.

يجب أن تتواصل الحامل مع طبيبتها إذا كانت تعاني من نزفٍ خفيف أو كان الدم على شكل بقع أو إفرازات غير طبيعية، ولكن إذا كان النزيف غزيراً أو مع الشعور بالألم عليك الذهاب إلى الطوارئ.

أسباب النزيف خلال الثُّلُث الثاني من الحمل:

تتضمن الأسباب المُحتملة لحدوث النزيف خلال الثلث الثاني:

تَهَيُّج عنق الرحم البسيط:

بقع الدم البسيطة لا تعني دائماً أن هناك مشكلة خطيرة في الحمل خاصةً إذا توقف النزيف خلال يوم أو يومين.

تلتهب الأوعية الدموية خلال فترة الحمل في عنق الرحم لاَسِيَّمَا إن كان ثقل الجنين ضاغطاً عليه، ويمكن أن تعاني بعض النساء من نزيف خفيف بعد فحص الحوض أو بعد العلاقة الحميمية.

نمو ورم في عنق الرحم:

الأورام  التي تظهر في عنق الرحم غالباً حميدة وغير سرطانية، وهي شائعة ونادراً ما تُسبب مشكلة. ولكن إذا تضخمت أو تهيجت أثناء الحمل فقد تسبب نزيفاً، ويستطيع الطبيب عادةً أن يقوم بفحص سريع ليتأكد من أن ورم عنق الرحم هو سبب النزيف.

مشاكل المشيمة:

المشيمة هي العضو المسؤول عن تغذية وحماية الجنين الناشئ، فأي مشكلة متعلقة بالمشيمة تؤدي إلى حدوث نزيف خلال الولادة. بالتالي إذا اشتبهتِ بمشكلة في المشيمة سارعي بالبحث عن العلاج في الحال، فالمشاكل المتعلقة بالمشيمة من الممكن أن تؤذي الجنين وتتسبب بنزيف مما يشكل خَطراً على الأم.

 بعض مشاكل المشيمة التي قد تسبب نزيفاً خلال الثُّلث الثاني تشمل:

تقدم المشيمة: ويحدث ذلك عندما تكون المشيمة في موضع منخفض جداً في الرحم، وقد تغطي عنق الرحم بشكل جزئي أو كلي مما يسبب نزيفاً خلال الحمل. في الحالات المتقدمة قد يوصي الطبيب بالمراقبة المضاعفة أو الولادة القيصرية.

●التصاق المشيمة: ويحدث عندما تنمو المشيمة في الرحم في مكان أعمق من الطبيعي. ويُرجح أن تسبب نزيفاً خلال الثلث الثالث وليس الثاني. وقد يهدد النزيف حياة الطفل أو الأم أثناء الولادة بالتالي يجب أن يُراقب الحمل أطباء متخصصون بعناية، وتبقى الأم غالباً في مكانٍ معد للعناية الطبية الطارئة لأن هذه المشكلة تهدد سلامة الأم.

●انفصال المشيمة المبكر: في بعض الأوقات تنفصل المشيمة عن الرَّحم مبكِّراً جدًّا، مما قد يسبب نزيفاً، وألماً في الظهر، وتشنجات معدية شديدة. يمكن أن يمنع التشخيص المبكر المضاعفات الشديدة للأم والطفل.

●الولادة المبكرة:

يمكن أن يكون النزيف علامة على الولادة المبكرة، وقد تلاحظ بعض النساء  إفرازات غير طبيعية تسمى السِدَادَةٌ المخاطية ، تظهر على شكل مزيج من إفراز مهبلي مخاطي مختلط بالدم.

عندما يبدأ المخاض قبل الأسبوع 37 فمن المرجح أن يحتاج الطفل للبقاء في وحدة العناية المركزة وقد يعاني من مشاكل عدة. فالولادة خلال الثلث الثاني تشكل خطراً على حياة الطفل.  

يمكن أن يكون النزيف علامة خطر للولادة المبكرة، لذلك يجب أن تخبر المرأة الحامل طبيبها إذا كان لديها تجربة سابقة بالنزيف خلال الثلث الثاني لتحديد إن كان يشكل خطراً بالولادة المبكرة وتقديم أفضل الحلول لخفض الخطر.

الأوعية المتقدمة:

الأوعية المتقدمة هي مشكلة تصيب الأوعية الدموية الجنينية، تؤدي إلى خروج بعض الأوعية الدموية للطفل باتجاه عنق الرحم، فيبقى الطفل دون حماية المشيمة أو الحبل السري أو المشيمة

وقد تتسبب الأوعية الدموية بنزيفٍ غير طبيعي ،خاصةً إذا كان في أواخر الحمل أو عند الولادة المبكرة. 

حينما تتمزق الأغشية فقد تتمزق الأوعية أيضاً. غالباً ما تخضع من تعاني من الأوعية المتقدمة لعملية الولادة القيصرية، فإذا سبق للحامل الولادة المبكرة أو رأت النزيف وهي تشعر بالانقباضات أو الألم الشديد يجب أن تذهب إلى الطوارئ.

●تمزق الرحم:

يحدث التمزق عندما يتمزق جدار الرحم وقد يكون خطيراً على الأم والطفل إذا تسبب بنزيف حاد فقد يمنع وصول الأوكسجين إلى الطفل، ويمكن أن يحرض الولادة.

الحامل التي تعاني من النزيف ،الألم ،الحُمَّى، أو التي تعرضت  لإصابة في المعدة أو الرحم قد تعاني من تمزق الرحم ويجب أن تتوجه إلى الطوارئ.

●مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي:

مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي (GTD) هي مجموعة من الأمراض النادرة التي تتسبب بنمو خلايا شاذَّة في الرحم خلال الحمل وبعده. ويمكن أن تشكل الخلايا أوراماً أو كتلاً. وقد تتحول هذه الكتل لتصبح سرطانية، برغم أن أغلب هذه الأورام (GTD)  حميدة.   

قد تُعاني المرأة المصابة بمرض ورم الأرومة الغاذية الحملي من نزيف أو  كبر حجم الرحم بشكل غير طبيعي.   

يعتمد العلاج على نوع الورم وحجمه وعدة عوامل أخرى. وقد تحتاج إلى عملية استئصال للورم خلال الحمل أو بعده.

◄متى تلجأ للمساعدة الطارئة:

على الحامل أن تلجأ للمساعدة الطبية الطارئة إذا بدأت ترى نزيفاً غزيراً.

في بعض الحالات لا يستدعي النزيف خلال الثلث الثاني الذهاب إلى الطوارئ فقد تكون الأم وجنينها بخير. ولكن بالرغم من ذلك من المهم أن تبقى حذرة، فمن الممكن للتدخل الفوري الطارئ أن يحمي حياة الأم والطفل. يجب عليك أن تسرعي إلى غرفة الطوارئ إن لم تكوني متأكدة.

بعض الأعراض التي تتطلب علاجاً طارئاً هي:

●النزيف بعد إصابة كالتعرض لحادث سيارة أو السقوط.

●النزيف الغزير والمفاجئ.

●استمرار غزارة النزيف .

●النزيف مع قطع دم متجلط.

●الشعور بالألم مع النزيف أو مصحوباً بانقباضات.

●إذا كان النزيف مصحوباً بدوار أو وَهن.

●إذا أصيبت بالنزيف وكانت المشيمة متقدمة أو مزاحة أو إذا سبق لها الولادة المبكرة.

◄متى تتواصل مع الطبيب:

أخبري الطبيب عن أي حالة نزيف لضمان التشخيص الدقيق والفوري، إذا كنت غير متأكدة من حالة النزيف يجب أن تتواصلي مع طبيبك في الحال.

ترجمة: سارة إسماعيل محمد ياسين

@sosoyas

مراجعة: سلمى سلمان

@salmasalman7

المصدر: https://www.medicalnewstoday.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!