الملخص:

وفقًا لدراسة جديدة ، توضح لنا أنه على الرغم من أن أغلب شركات المحاماة تبنت ثقافة النقد البناء، إلا أنه عندما يكون النقد سلبياً فإنه سيضعف عملية الإبداع.

المصدر: جامعة تورونتو، وكلية روتمان للإدارة.

إلى  كل المدراء ! في المرة القادمة التي تريد فيها إلهام فريقك إبداعيًا عليك الاهتمام بمشاعر موظفيك عندما تنتقدهم سلبيًا، ووفقًا لدراسة جديدة شارك في كتابتها يون جون كيم طالب دكتوراه في جامعة تورونتو، كلية روتمان للإدارة، توضح أنه على الرغم من أن أغلب شركات المحاماة تبنت ثقافة النقد البناء، إلا أنه عندما يكون النقد سلبياً فإنه سيضعف عملية الإبداع.

شغل كيم منصب مهندس برمجيات في شركة سامسونج قبل أن يبدأ دراساته العليا، وهو يعرف تأثير تدقيق عمله الإبداعي، وفي بعض الأيام تفكيك ذلك العمل. ألهمه عمله السابق بصفته مهندس برمجيات في كتابة بحثه الذي هو الآن قيد الطباعة في المجلة الأكاديمية للإدارة.

وقال كيم الذي سينضم إلى جامعة كامبريدج للقضاة في شهر مايو\آيار بصفته بروفسور مساعد ” أنا مثل الجميع لا أحب سماع النقد السلبي، مما يجعلني أتساءل هل حقًا طور ذلك من أدائي؟ خاصةً عند تنفيذ مهامي الإبداعية.”

وعبر أيضاً العديد من الباحثين عن فضولهم فيما يتعلق بتلك المعضلة، واختلطت الآراء ما بين هل النقد يلهم أم يحد من التفكير الإبداعي. وفي هذا التحقيق، كيم ، وشريكه في التأليف جوناه كيم-طالب دكتوراه في جامعة أوهايو-لاحظا عبر التجارب الميدانية ، والتجارب المختبرية ،وذكرا تأثير النقد السلبي على العملية الإبداعية للمتلقي للنقد.

 ولاحظ  كيم أن النقد السلبي يعرقل عملية الإبداع، ولكن الأهم هو معرفة من أين يأتي النقد.

وعندما يُنتقد المحترفين المبدعين ، أو المشاركين من رؤسائهم ، أو أقرانهم ، فأنهم يميلون بأن يكونوا أقل إبداعاً في عملهم القادم، ومن المثير للاهتمام أنه إذا انتقد الشخص سلباً من قبل موظف ذو رتبة أدنى فذلك الشخص قد يصبح أكثر إبداعاً.

–  إن بعض نواحي تلك النتائج قد تبدو بديهية. وأكمل كيم قائلاً “من المنطقي أن يشعر الموظفون بالتهديد عند انتقادهم من قبل مديريهم.” ويضيف: “لدى المديرون تأثير قوي فيما يتعلق بالترقية والزيادات ولذلك النقد السلبي من المديرين قد يحفز القلق المهني.”

ويستنتج من ذلك أن النقد من زميل عمل بإمكانه أن يعتبر تهديداً، فنحن عادةً نتنافس مع زملائنا في الترقيات والزيادات والفرص نفسها.

وكما يقول : كيم أنه عندما يشعر الموظف بأن مديره أو زملائه يجهدونه فإنه يميل إلى التركيز على تلك النواحي ويحبط ذلك من إبداعه في أعماله المستقبلية.

ووجد كيم أن الأمر المثير للاهتمام حقاً هو أن الانتقاد قد يفيد المديرين عندما ينتقدوا سلباً من موظفيهم. وأيضًا يقول :”من المنطقي أن تعتقد أنه لا ينبغي انتقاد المدير.” ثم أكمل قائلاً “وفي الحقيقة معظم المديرين مستعدين لاستقبال الانتقاد السلبي ، والتعلم من أخطائهم، وذلك ليس لأنهم يستمتعون بالانتقاد بل بالأحرى ، لأنهم في موقع قوة و يستطيعون التعامل بكفاءة مع الانتقاد السلبي دون انزعاج.”

الخلاصة كما قالها كيم، على المديرين والزملاء أن يكونوا حذرين عندما ينتقدوا سلبًا أي شخص كان إما زميل ،أو موظف، وعلى المعلقين ألا يقلقوا عندما ينتقدوا.

كما قال كيم: “الجزء الصعب في أن تكون مديراً هو إعطاء النقد للموظفين والإشارة إلى نقاط ضعفهم، أو أدائهم الضعيف، ولكن ذلك يعد جزءًا مهمًا من العمل.” ثم أكمل كيم قائلاً “وإذا كنت مديراً فعليك أن تدرك أن الانتقاد السلبي قد يعرقل الإبداع لدى موظفيك، ويميل أولئك الموظفون إلى تلقي النقد السلبي شخصيًا، ولذلك عليك انتقاد المهمة فقط . ووضح أن النقد يخص تلك المهمة بحد ذاتها ولا علاقة للجوانب الشخصية.”

وبصفة عامة كن عطوفًا ويقظًاً.

“لا تنتقد بتهور، وإذا كنت ستنتقد سلبًا فانتقد بحكمة ورقة.”

ترجمة: رهف الفرج

تويتر: @rahaOoOof

مصدرالمقال:https://www.sciencedaily.com

تدقيق : مريم المالكي

تويتر : mariam201200@