تسلُّط الرؤساء يؤثر سلباً على أداء الموظف و سلوكه

تسلُّط الرؤساء يؤثر سلباً على أداء الموظف و سلوكه

3 أكتوبر , 2019

الملخص:

الموظفون الذين يتعرضون للتخويف من قِبل رؤسائهم بالظلم وضغوط العمل يصبحون أقل التزامًا بوظائفهم أو يلجئون  للثأر وفقًا لدراسة أجرتها جامعة بورتلاند الحكومية.يُرجع الباحثون سلوكيات العمل السلبية إلى تصورات الموظفين عن تعرضهم لظلم أو ضغوط العمل.وجد الباحثون أن وجود العدالة (أو عدم وجودها) هي السبب الأكبر صلةً بين الإشراف التعسفي وسلوك المواطنة التنظيمية.

◄دراسة من “جامعة بورتلاند الحكومية” (Portland State University):

 من المرجح أن يشعر الموظفون الذين يتعرضون للتخويف من قِبل رؤسائهم بالظلم وضغوط العمل ، وبالتالي يصبحون أقل التزامًا بوظائفهم أو يلجئون  للثأر وفقًا لدراسة أجرتها جامعة بورتلاند الحكومية.

 و قالت “ليو تشين يانغ”( Liu-Qin Yang) مؤلفة مشاركة في الدراسة وأستاذ مشارك في علم النفس الصناعي التنظيمي في كلية الفنون والعلوم الليبرالية بجامعة “الأمير سلطان “( PSU’s College of Liberal Arts and Sciences)، إن النتائج التي نُشرت مؤخرًا في صحيفة “الإدارة “تبرز عواقب الإشراف التعسفي  الذي أصبح شائعًا بشكل متزايد في أماكن العمل.

استعرضت” يانغ”( Liu-Qin Yang ) وشركاؤها المشاركون 427 دراسة وقاموا بتجميع النتائج كمياً من أجل فهم  لماذا وكيف يمكن للرؤساء المتسلطين  تقليل “سلوك المواطنة التنظيمية” – أو الأعمال التطوعية التي تقوم بها والتي لا تشكل جزءًا من مسؤوليات وظيفتك – وزيادة “سلوك العمل المضاد”؟  من الأمثلة على هذه السلوكيات:( التخريب في العمل ، البدء في العمل في وقت متأخر ، وأخذ فترات راحة أطول من المسموح بها ، أو القيام بالمهام بشكل غير صحيح أو بدون بذل الجهد المطلوب) وكل ذلك يمكن أن يؤثر على فريقك وزملائك في العمل.

 يُرجع الباحثون سلوكيات العمل السلبية إلى تصورات الموظفين عن تعرضهم لظلم أو ضغوط العمل، بالنسبة لتصورات الظلم تعني بأن يرى الموظفون الذين يتعرضون للتسلط من قبل رئيسهم في العمل  أن المعاملة غير عادلة بالنسبة للجهود التي بذلوها في وظائفهم, و استجابةً لذلك من المرجح أن يتم حجب أو تجاهل هذه الجهود عمدًا عن الإضافات التطوعية غير المدفوعة التي تساعد المنظمة مثل:( مساعدة زملاء العمل الذين يعانون من مشاكل ،أو حضور اجتماعات ليست إلزامية).

وقالت” يانغ ” ( Liu-Qin Yang) إنهم أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات العمل المضاد للنتائج مثل :(أخذ فترات راحة أطول ،أو القدوم المتأخر دون سابق إنذار).

 ومن ناحيةٍ أخري يمكن أن يؤدي وجود رئيس عمل مُتعسف أيضًا إلى ضغوط العمل ، مما يقلل من قدرة الموظف على التحكم في السلوكيات السلبية وعدم  المساهمة في المنظمة بطريقة إيجابية.

 ووجد الباحثون أن وجود العدالة (أو عدم وجودها) هي السبب الأكبر صلةً بين الإشراف التعسفي وسلوك المواطنة التنظيمية ، في حين أن ضغوط العمل أدت إلى المزيد من سلوك العمل المضاد.

 وقالت” يانغ”( Liu-Qin Yang): “لا يمكن السيطرة على الإجهاد في بعض الأحيان لا تنام جيدًا ؛ لذلك تأتي متأخرًا للعمل ، أو تأخذ استراحة لفترات أطول ، أو تصطدم مع زملائك في العمل أو تعصى الإرشادات”، لكن ليس هناك ما هو عادل ؛ لذلك من المتوقع أنك لن تساعد الآخرين أو عندما يسأل رئيسك في العمل عما إذا كان بإمكان أي شخص الحضور يوم السبت للعمل  فأنت لا تتطوع”.

 توصي “يانغ”( Liu-Qin Yang) وزملاؤها المشاركون في الدراسة بأن تتخذ المنظمات إجراءات لتقليل أو كبح الإشراف التعسفي ومن بين اقتراحاتهم:

1.إطلاق برامج تدريب منتظمة لمساعدة المشرفين على تعلم وتبني مهارات أكثر فاعلية في التعامل مع الآخرين وإدارتها عند التعامل مع موظفيهم.

2.تنفيذ سياسات وإجراءات عادلة للحد من تصورات الموظفين عن تعرضهم للظلم في المنظمة.

3.التأكد من أن الموظفين لديهم موارد كافية لأداء وظائفهم مثل:( تقديم التدريب على إدارة الإجهاد).

ترجمة: زينب محمد.

تويتر: @zinaabhesien

مراجعة: فاطمة الهوساوي

تويتر:@ ffatimah77

مصدر المقال: https://www.sciencedaily.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!