الأهداف المبهمة قد تساعدك على الالتزام بتمارينك الرياضية

الأهداف المبهمة قد تساعدك على الالتزام بتمارينك الرياضية

19 أغسطس , 2019

الملخص:

وجد الباحثون أن الأهداف المرنة مثل “افعل ما بوسعك”  والأهداف المحددة لها نفس التأثير حسب ما قام به ديزموند ماكيوان

E1BGCB

كجزء من خطة اليوغا التي وضعتها كبداية لعام 2018 , كنتُ أنوي القيام بوضعية الغراب “Crow Pose”  , و قمت بعمل القليل من التمارين طوال العام. و قررت التمرن بمفردي لأصبح أكثر انضباطًا. ولكن ماذا لو أنني اخترت طريقةٌ خاطئةٌ ؟! من المعلوم أن وضع خطط محددة هي أفضل طريقة لإعداد نظام تمارين, هذه الاستراتيجية مبنية على أبحاث معنية بتطوير بيئة العمل منذ 30 عامًا. منظمة الصحة العالمية توصي بهذه الطريقة ، والمدربين الشخصيون الذين في العادة يطلبون وضع خطة لإنقاص الوزن والالتزام بالذهاب إلى النادي الرياضي أسبوعيًا ، وهي الفكرة وراء أنظمة التتبع التي يتم ارتداؤها.

وجد الباحثون أن الأهداف المرنة مثل “افعل ما بوسعك”  والأهداف المحددة لها نفس التأثير حسب ما قام به ديزموند ماكيوان ” Desmond McEwan”وفريقه في جامعة كولومبيا البريطانية  -فانكوفر-كندا. يقول الباحث  في الرياضة وعلم النفس الرياضي كريستيان سوان : من جامعة وولنغونغ “Wollongong” إن وضع خطط مسبقة هو ضياع للجهد, وهي فكرة مستجدة في الأنشطة الجسدية”.

الأهداف الغير محددة جيدة خاصة لأولئك المبتدئين في نشاط ما, يعتقد سوان أن الأهداف الدقيقة قد تكون مضرة في هذه المرحلة،  لأنه لابد من التركيز على تعلم أساسيات النشاط الذي نود القيام به. مثلًا إذا كان شخص ما يتعلم ركوب الدراجة لأول مرة عليه التركيز على  إبقاء نفسه متوازنًا بدلًا من التركيز على قطع مسافة ما. بالرغم من أنني تمرنت على اليوغا لفترة طويلة, الحركات البهلوانية لاتزال جديدة بالنسبة لي. في شهر يناير كنت أحاول إتقان وضعية الغراب  ، ولكن سرعان ما أصبت باليأس ، لأنني لم  أحرز أي تقدم.

وجد سوان وزملاؤه أنواعًا مختلفة من الأهداف يمكنها التأثير على مدى انشغال الشخص بهذا النشاط نفسيًا. فريق سوان ينصب اهتمامه على الأهداف غير المحددة والتي يمكن شرحها مثل “لنرَ أفضل ما يمكنك عمله”. في مقابلة مع النخبة من الرياضيين, وجد أنا العديد منهم فازوا بميداليات وبطولات عند وضعهم أهداف مفتوحة, يقترح البحث أن العوامل النفسية لها دور مثل الثقة, تكون أعلى في الأشخاص عند وضعهم هدفًا غير محدد بدلًا من الأهداف المحددة. الأهداف غير المحددة تخفف علينا الضغط مما يجعلنا نلتزم بتمارين معينة بينما الأهداف المحددة تركز على النتيجة فقط, معدل الالتزام يعد مقياسًا مهمًا للنجاح. “قد يلتزم شخص ما بهدف ولكنه سرعان ما يمل منه في النهاية فيتحول إلى شخص غير نشط لبقية الأشهر الستة”.

 يقول سوان: نسبة 10% من الأهداف التي يتم وضعها في بداية السنة تستمر حتى ديسمبر, الكثير منها يتم التخلي عنها في شهر مارس, تلعب المتعة دورًا هامًا في استمرارية التمارين الرياضية ، ولكن أظهر البحث أن ما يشعر به الأشخاص وقت التمارين مرتبط بمدى الاستمرار يقول سوان : “إذا شعر الشخص بالفزع أثناء القيام بنشاط ما فإنه عادة لا يستمر بعمله لوقت أطول”.

شخصيًا, أعتقد أن القيام باليوغا مع الآخرين أكثر متعة ، ويبعد تفكيري عن الغضب ، أو الألم , يعتقد سوان أن الهدايا والتحفيزات ومراقبة الذات من شأنها المساعدة أيضًا. لذا قررت اتباع نصيحة سوان وهدفي هو أن أحضر عدة دروس في منطقتي لأرى أيهم أكثر متعة. يقول سوان أن وضع أهدافًا مفتوحة هي الطريقة الوحيدة التي تساعده على التمرن بانتظام سواء السباحة أو الركض, “أجد أنه من الصعب الالتزام ببرنامج معين لأنك تحاول السيطرة على المستقبل وجميعنا نعلم أنه لا يمكن التنبؤ به, أي شيء يمكنه  أن يحدث”.

الترجمة: فاطمة فودة

تويتر: f_fadda

المراجعة: مريم المالكي

تويتر: mariam201200

المصدر: new scientist science news and science articles from new scientist


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!