هل بإمكانك اختيار ما تود نسيانه؟

هل بإمكانك اختيار ما تود نسيانه؟

9 أغسطس , 2019

الملخص:

إذا اردت نسيان الذكريات المحرجة فكل ما تحتاجه هو المحاولة فقط. فالنسيان ليس بعملية سلبية واليك كيفية اختيار أي الذكريات تود نسيانها؟

blocked out face

كلنا لديه ذكريات ويتمنى ان ينساها وهذا الامر ممكن اذا حاولنا جاهدين. من السهل التفكير في الذكريات على انها شيء نشط ومعلوم وبالإمكان تقويته في أن النسيان عملية سلبية ومجهولة ولكن بدانا باكتشاف انه بإمكان تلك العملية ان تكون مقصودة أيضا. ربما تكون الطريقة الاسهل لنسيان شيء وبكل بساطة محاولة إزالته من الذاكرة. وجد جيرمي مانينغ Jeremy Manningمن كلية دارت ماوث Dartmouth Collegeبولاية نيو هامبشايرNew Hampshireبأن إبلاغ الناس بـ(طرد الأفكار خارج أدمغتهم) يكفي لنسيان قوائم من الكلمات تعلموها وكانت على ارتباط بموضوع محدد. ” لا نعلم الكيفية ولكن يبدو ان الناس يعلمون كيفية القيام بذلك”

وهذا يبدو متناقضا لان تمرين الذاكرة بتكرار الذكريات يساعد على تقويتها. ارتبطت الإزالة بانخفاض النشاط في قرن آمون وهو ما يعتقد بأنه مركز العواطف والذكريات والنظام العصبيلذا فإننا قد نقوم بتقليل النشاط من غير قصد بواسطة تركيزنا على الحاضر وهذا ما قاله جستن هلبرت Justin Hulbertبكلية بارد Bard Collegeبنيويورك New York وهذا لا ينفع مع الجميع. فاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) يتألف من ذكريات متداخلة تتسبب غالبا في استرجاع الذكريات بشكل غير متوقع. أوضحت الدراسات ان الأشخاص المتعرضون لهذه الحالة اقل قدرة على إزالة الذكريات وحتى لو لم يكن لتلك الذكريات علاقة بالحوادث الصادمة.

ولكن هناك طرق قد تساعد على النسيان بما في ذلك ما هو بمعروف باللقاحات المعرفية: فبإمكان التداخل ان ” يلقح” الدماغ ضد ظهور اعراض ما قبل الصدمة اذا تم ادارته والتعامل معه بشكل سريع بعد التعرض للصدمة. يبدو ان بعض العاب الكمبيوتر تقوم بهذه الخدعة او المهمة. فلعب تيتريس Tetrisبعد مشاهدة فلم مزعج وجدت لتخفض الذكريات الماضية لذلك الفلم. واحتمال ان يكون ذلك بسبب الاعتقاد بان المهام المرئية تتسبب في إيقاف الدماغ عن معالجة الصور المرئية للموت والاصابة الموجودة بذلك الفلم. بينما القيام بالمهام الغير مرئية كلعب الألعاب المعرفية العامة يزيد من ذكريات الماضي.

ونظرا للدور الحيوي للنوم في تشكيل الذاكرة ( انظر” ما ذا يحدث لذاكرتك اثناء نومك؟”) فالنوم يعتبر الوقت الأساسي لإيقاف تلك الذكريات. وفي وقت مبكر من هذه السنة وجدت كاثرين سيمونKatharine Simon وزملاؤها بجامعة اريزونا ان الدماغ البشري يمكن ان يرتبط بصوت محدد وتعليمات معينة لنسيان شيء ما. فقاموا بعد ذلك بتعليم المتطوعين في الدراسة بان يربطوا اصوات معينة بكلمات معينة. وبعد نوم المتطوعين قام الفريق بتنشيط الذاكرات لبعض الكلمات مستخدمين طريقة الربط بالأصوات في حين تشغيل صوت “النسيان”. وبعدها بأسبوع أصبح المتطوعون اسوأ حال مما كانوا عليه في تذكر تلك الكلمات مقارنة بالكلمات التي لم تكن مستهدفة.

فالقدرة في السيطرة على ما يمكن تذكره تساعد في تعزيز القدرة على مواجهة المحن على حد قول هولبرت. احذر من الجوانب السلبية. استنتج فريق هولبرت أنك عندما تحاول إخفاء الذكريات، فإنك بالتالي ستواجه صعوبة في تذكر الأشياء التي دارت اثناء الوقت الذي حاولت فيه النسيان. ويبدو ان تهدئة قرن آمون (وهو ما يعتقد بأنه مركز العواطف والذكريات والنظام العصبي)الخاص بك لحجب الذكريات يتسبب في ” فقد الشخص لظل الذاكرة” المسبب بصفه عامة في تدهور تشكيل الذاكرة.

يقول هولبرت بإمكان الأمور الإيجابية ان تحدث بسبب الاحتفاظ بمعظم الذكريات حتى الغريبة منها. ” وبالتأكيد فإن استدعاء واحده منها للدماغ بإمكانها ان تكون محبطة او محززة في النفس او مذلة بشكل مفرط ولكن من المهم التفكير فيما تعكسه بعض الذكريات المحرجة من أشياء جيدة عند استحضارها كتعلم بعض الخبرات التي نتعلم منها ما لا يجب فعله مره أخرى”

الاسم: أحمد بن خالد بن عبدالرحمن الوحيمد

حساب تويتر: @AhmadBinKhaled

رابط المصدر: newscientist

تدقيق : امال سعد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!