الملخص

تعديل الجينات أو هندسة الجينات في الحيوانات قد تعطي آثار إيجابية للإنسان كالدراسة الحديثة التي تبين تعديل جينات القردة الموجودة في الكبد والتي ساعدت في تخفيض معدلات الكلسترول في الدم لديها ويعتقد العلماء أنه سيكون هناك استجابة ايجابية لمرضى كلسترول الدم.

وقد تؤدي النتائج إلى علاج يساعد في تخفيض نسبة الكلسترول لدى مرضى فرط كوليسترول الدم.

صرّح الباحثون من مجلة ناتشر بايوتكنولوجي “Nature Biotechnology” في التاسع من يوليو بأن تعديل جينات القردة الموجودة في الكبد ساعدت في تخفيض معدلات الكلسترول في الدم لديها.

وتقترح نتائج هذه الدراسة إمكانية استخدام هذه التقنية لعلاج بعض مرضى القلب الذين لايمكنهم تقبّل العقاقير المصممة لمقاومة ارتفاع الكلسترول.

وقد قال كيران موسونورو “Kiran Musunuru” أخصائي أمراض القلب وعالم الجينات من جامعة بنسلفينيا والذي لم يشارك في الدراسة متحدثاً لمجلة ساينس “Science”: “عمل رائع حقاً، تعد هذه الدراسة أول دليل على استخدام أدوات تعديل الجينات بكفاءة عالية على الرئيسات غير البشرية”.

واستخدم باحث العلاج الجيني جيمس ويلسون “James Wilson” وزملاؤه من جامعة بنسلفينيا في هذه الدراسة أداة تعديل جينات تدعى ميغانيكلياز (Meganuclease) والتي تستهدف وتثبّط جين “PCSK9″ المسؤول عن إنتاج بروتين يمنع الجسم من إزالة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL Low Density) أو مايعرف بالـ”النوع السيء” من الكلسترول في كبد القرد.

وقد أخبر ويلسون مجلة ساينس عن النجاح المذهل الذي حققه هذا الأسلوب.

كما أشار الباحثون في هذه الدراسة إلى انخفاض مستويات جين “PCSK9”  بما يعادل ٨٤٪‏ وانخفاض مستويات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة بنسبة ٦٠٪‏ لدى القردة الخاضعة للعلاج.

ويعمل الفريق حالياً على منع أي تعديل في مناطق غير جين “9 PCSK” بالإضافة إلى منع الاستجابات المناعية غير المرغوبة للعلاج، وذلك للتمكن من إخضاع العلاج للاختبارات السريرية لدى البشر للتأكد من كفاءته مع مرضى فرط كولسترول الدم الذين يصعب عليهم تقبل عقاقير تخفيض الكلسترول المتوفرة والتي تثبّط جين “PCSK9”.

وتقول ليلي وانج “Lili Wang” المشاركة في البحث أن: “غالبية المرضى يتم علاجهم بحقن متكرره من الأجسام المضاده لجين “PCSK9″، ولكن يظهر بحثنا وبنجاح تعديل الجينات الذي من شأنه أن يوقف طريقة العلاج السابقة والتي لا يتحملها بعض المرضى”.

الكثير من أدوات تعديل الجينات يتم اختبارها الآن، إلا أن –كما يصرح دكتور الوراثة الجزيئي دانيل أندرسون ” Daniel Anderson”- من المبكر جداً تحديد أي من هذه الأدوات سيتم تطبيقها على البشر”.

ترجمة: غادة اللحيدان.

Twitter @ghadoo7

مراجعة: جواهر الراشد

Twitter @j_rashed

المصدر:

the-scientist.com