الذاكرة – إجابات عن الأسئلة الشائعة التي تحيِّرنا

الذاكرة – إجابات عن الأسئلة الشائعة التي تحيِّرنا

18 أغسطس , 2019

الملخص:

لماذا لا أتذكر فترة الطفولة المبكرة؟ هل إغلاق العينين يساعد على التذكر؟ لماذا لا أتذكر ماذا فعلت قبل خمس ثواني؟ ماهي الذاكرة التصويرية؟ والمزيد.

♦لماذا لا أتذكر ماذا فعلت قبل خمس ثواني؟

لحظة! للتو خرجت من المنزل، ولكن هل أقفلت الباب؟ هذه السلوكيات الاعتيادية يقوم بها الجسم بدون الحاجة للتفكير بها بوعي. لا يُشّفر الدماغ تفاصيل السلوكيات المتكررة؛نعم تتذكر كيف تُقفل الباب، ولكن لا تتذكر متى آخر مرة أقفلته. قد تكون قدرة القيادة الذاتية هذه نافعة وتوفر مساحة للتركيز على الأمور الأهم، ولكن يكمُن الخطر عندما تتحكم “ذاكرة العادات” في غير وقتها وتقود إلى أخطاء مثل ترك الأطفال في السيارة ونسيانهم. يفين يي

 

♦لماذا لا أتذكر فترة الطفولة المبكرة؟

الرُضع (حتى سن سنتين) في فترة تعلم مستمرة ولكن القليل من الناس يتذكر هذه الفترة؛ لأن بعض أجزاء الدماغ المهمة للذكريات طويلة المدى لم تكتمل بعد. هذا لا يعني أن الرضع لا يستطيعون تكوين الذكريات، فإنهم بسن ستة أشهر يستطيعون تذكر كيفية القيام ببعض الأعمال لمدة ثلاثة أسابيع، ولكن الحفاظ على هذه الذكريات صعب عليهم.

عندما يبدأ اكتمال الدماغ تصبح العمليات العصبية أكثر كفاءة وتبقى الذكريات حتى سن السابعة ثم تختفي فجأة! يتذكر الأطفال أحداث مبكرة في حياتهم عند سؤالهم عنها قبل سن السابعة. هذا المسح المفاجئ يدعى”فقدان ذاكرة الطفولة” وتخضع الذكريات فيه للتشذيب حتى يتخلص الدماغ من الذكريات غير المستخدمة ليقوي تلك التي تبقى.

مع أن الأطفال الأكبر قليلًا يتذكرون أشياءً أقل إلا أن ذكرياتهم مفصَّلة أكثر. وتقول باتريشيا باور من جامعة إيموري في أتلانتا: “تتطور أيضًا قدرتك على قَصِّ قصة جيدة، تضعها في سياق، وتخبرني ما فعلت، وتركز على بعض الأحداث والتصرفات. كل هذه الأشياء تعتبر جزء مما نسميه بذاكرة السيرة الذاتية.”هذا يدلنا على استراتيجية للحفاظ على الذكريات المبكرة، أو على الأقل اختيار أي ذكريات تبقى، فالثقافات التي تعزز سرد القصص للتسلية يميل أفرادها إلى استرجاع ذكريات الطفولة المبكرة. تحصن هذه العملية الذكريات، وتسمى “إعادة التوثيق” وهي استدعاء ومراجعة الذكريات. إذاً إذا رغبت أن يتذكر طفلك رحلة مميزة إلى الشاطئ، أكثر من تذكرها وأجعله يقصها عليك. تيفاني أوكالاغان

♦لماذا يؤثر الضغط على ذاكرتك؟

المشاعر والذاكرة تعملان سوية، فعندما تُستثار مشاعرنا أيما كان السبب نقوم بإفراز هرمونات الضغط مثل الكورتيزول والأدرينالين، وهذه الهرمونات تسبب إطلاق الإشارات في الدماغ والتي بدورها تعزز تكوين الذكريات. أما عند استرجاع الذكريات فيمكن للضغط أن يعيق محاولاتنا، أو يمنعنا من تجديد الذكريات وإضافة معلومات عليها، مما يفسر اختفاء المعلومات بسهولة تحت الضغط في قاعة الاختبار أو عند تقديم العروض. يفين يي

 

♦هل إغلاق العينين يساعد على التذُكر؟

نعم! البصر حاسة قوية ومصدر مهم لتلقي المعلومات الجديدة. عندما تحاول التفكير في شيء فإن مشاهدة العالم من حولك قد تشتت تركيزك. إغلاق عينيك يَحُد من المُلهيات خصوصًا عند استرجاعك لمعلومة مرئية. لكنه أسلوب فردي، هناك من يجده مجدي وهناك من لا يستخدمه.يفين يي

♦لماذا تتذكر القليل من الأشياء عندما يُذكرك الآخرون؟

نسجل في الدماغ معلومات في الدماغ أكبر من قدرتنا على التذكر متى نريد، واسترجاعها يعتمد تمامًا على التلميحات المعطاة سواء من أشخاص آخرين أو من البيئة المحيطة. لو كانت الذكريات أحجية صور مقطوعة فأن التلميحات هي الصورة الكاملة على العلبة، حيث تصل بين قطع الذكرى.

لكن أحيانًا تذكير بسيط قد يفسد لنا الذكرى. تخيل أنك قد حضرت حفلة موسيقية مع صديقك، ثم جاء وقال لك “هل تتذكر عندما غنوا هذه الأغنية وتلك؟” ففي كل مرة تسترجع ذكرى ستصبح أضعف وأكثر قبولًا للتغيير. صحيح أنك لا تتذكر، ولكنك تعرف هذه الأغنية ويبدو صديقك واثقًا جدًا فربما ينتهي بك الأمر وأنت تحاول إقناع نفسك أنك شهدتها، فيصبح لديك ذاكرة جديدة. يفين يي

♦ماهي الذاكرة التصويرية؟

الذاكرة التصويرية هي القدرة على تذكر مشهد بدقة شديدة، وبعض الأشخاص يملكون ذاكرة مرئية أقوى من غيرهم خصوصًا من لديهم ذاكرة سيرة ذاتية متفوقة (HSAM)، لا نعرف السبب ولكن يبدو أن ذاكرتهم تعمل نفس ذاكراتنا ولكنها أكثر تنظيمًا ويمكنهم تذكر تفاصيل أكثر. لكن ذاكرتهم ليست كاملة، ولا يوجد ذاكرة واقعية وحقيقية كأنها صورة. يفين يي

ترجمة: مريم العتيبي

 تويتر:@MaryamTranslate

مراجعة: امال سعد

المصدر: new scientist science news and science articles from new scientist

 


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!