دورة ساعة الاستشفاء في انفك– الساعة الإيقاعية

دورة ساعة الاستشفاء في انفك– الساعة الإيقاعية

30 أغسطس , 2019

الملخص

تتغير الحساسية عند بعض المراهقين بشكل طفيف بينما تتغير  عند غيرهم بشكل أكبر.

عندما يقول لك الناس استيقظ واستنشق رائحة الورد فإنهم يقدمون لك نصيحة سيئة.حاسة الشم لديك ربما تتغير في حساسيتها على مدى ال 24 ساعة لتتناسق مع ساعة الاستشفاء البيولوجية ومع أنفك لتعمل بأعلى كفاءة خلال تلك الساعات وقبل أن تذهب للفراش, وفقا لدراسة تم نشرها الشهر الماضي.

تم نشر تقرير في مجلة كيميائيات الحواس بأن هذا العمل هو جزء من دفعة كبرى لاستكشاف حواس الشم والتذوق لدى المراهقين وتأثيرهما على السمنة.

 صممت الدكتورة|( راتشل هيرزRachel Herz ) هذه الدراسة وهي الباحثة في الحواس بجامعة براون مع زملائها لمعرفة ما إذا كانت هنالك أوقات من اليوم الواحد تكون فيه حاسة الشم أقوى, وبالطبع فإن تحضير الطعام يجذب حاسة الشم بالتحديد.

ضمت هذه التجربة 37 من المراهقين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 15 سنة جاءوا ليقضوا وقت النوم في معمل أو مختبر لفترة طويلة جدا لمدة تسعة أيام كانوا خاضعين لجدول صارم يسمح للباحثين في التركيز على ساعة الاستشفاء البيولوجية والتحكم في النوم والاستيقاظ والذي يؤثر على عمليات أخرى في الجسم بما في ذلك التمثيل الغذائي.

يوجد أكثر من بحث يحتاج لاختبار النتائج الخاصة به  ومعرفة ما إذا كان بالإمكان تطبيقها على البالغين بشكل كلي , تقول الدكتورة هيرز :لا يبدو  أن مستقبلات الشم بداخل أنفك تتغير مع التقدم في العمر ومع هذا فهناك مؤشرات تنبئ بأن ساعة جسمك قد تتغير.

ظل فريق البحث متابعا لساعة الاستشفاء البيولوجية لدى المراهقين عبر قياس مستويات اللعاب من الميلاتونين وهو هرمون يرتفع وينخفض بشكل طبيعي خلال اليوم الواحد, وفي كل بضع ساعات يتم اختبار الشم لدى الأطفال باستنشاق كيميائيات مركزة تعطي رائحة أشبه بالورود.

وفي كل مرة يسجل الباحثون أقل التركيزات التي استطاعوا تحديدها أو اكتشافها. وعندما ظهرت النتائج وجد الباحثون اختلافا في النتائج والاستجابات “لا يوجد أحد لديه نفس الأنف أو نفس حاسة الشم التي يمتلكها غيره”.

 تتغير الحساسية عند بعض المراهقين بشكل طفيف بينما تتغير بشكل أكبر لدى غيرهم. وبقياس المعدل بين تلك النتائج تبين أن ساعة الاستشفاء البيولوجية تؤثر على حاسة الشم وأن وقت المساء هو الذي تكون فيه حاسة الشم أكثر حساسية لدى الأطفال وتبلغ ذروتها في الساعة التاسعة مساء.

يقول الدكتور ليسلي فوشال الباحث بجامعة روك فيلر عبر بريده الالكتروني والذي يدرس الروائح ولكنه لم يكن مشاركا  في هذه الدراسة ” تعتبر النتائج منطقية فساعة الاستشفاء البيولوجية تؤثر على كل أنظمة الأعضاء في الجسم ” وتكون الحاسة في أقل مستوى لها بشكل يثير الفضول والاهتمام ابتداء من الساعة الثانية وحتى العاشرة صباحا .

ومن المعروف مسبقا أنه حينما ننام فان الروائح القوية لا تزعجنا كما تفعل الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة. ربما كانت تلك الميكانيكية البيولوجية المسئولة عن حاسة الشم قد عطلت نفسها خلال الليل على الأقل عند بعض الناس,ولكن الدكتورة هيرز تظن بأن إمتلاك قدرة حاسة شم أقوى حين يخيم الظلام  ساعدت أجدادنا على النجاة والبقاء على قيد الحياة في السابق.

“وهذا يؤكد على أهمية إنذارات الحريق الصوتية”

وما زالت التجربة مصممة لإختبار تأثير ساعة الاستشفاء البيولوجية وليس هذا هو العامل الوحيد الضمني المؤثر في حاسة الشم, فقد وجد الباحثون عامل مؤثر آخر وهو طول وقت الاستيقاظ لدى شخص ما والروائح المتغيرة التي يتعرض لها. ويبدو أن كل هذه الأمور تلعب دورا في تحديد الوقت الذي تعمل فيه حواسنا بأعلى كفاءة في الحياة العادية خارج أسوار المعمل.

ترجمة: احمد بن خالد بن عبدالرحمن الوحيمد

 Twitter @AhmadBinKhaled

مراجعة: فاطمة الهوساوي

Twitter @ffatimah77

المصدر:

The New York Times 


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!