الملخص
دراسة جديدة تشجع الأمهات على الرضاعة الطبيعية بدءً من الأيام الأولى بعد الولادة حيث وجدوا أنه يساعد على إطالة فترة الرضاعة الطبيعية وصحة أفضل لكل من الأم وطفلها على المدى البعيد.
وجدت دراسة ألرجين ” Allergen’s CHILD ” أن الرضاعة الطبيعية في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة مرتبطة إيجابًا باستمرارها على المدى البعيد, وعلى النظير من ذلك, يرتبط استخدام الحليب المصنع على قصر مدة الرضاعة الطبيعية بشكل كبير.
قادت ميغان آزاد, وهي باحثة في ألرجين وفي معهد أبحاث مستشفى الأطفال في مانيتوبا وأخصائية علم الأوبئة في جامعة مانيتوبا, فريقا من الباحثين الذين وجدوا بأن الرضاعة الطبيعية انقطعت مبكرًا للرضع الذين تلقوا المكملات في المستشفى مقارنة مع الرضع الذين تلقوا حليب الأم فقط خلال هذه الفترة الحساسة, ونشرت النتائج هذا الأسبوع في مجلة “الولادة”.
وقالت آزاد: “الرضع الذين يتلقون حليب الأم فقط يرضعون لمدة أربعة أشهر أطول من أقرانهم الذين تلقوا مكملات في المستشفى, وكانوا أكثر عرضة بنسبة 63% للالتزام بتوصية منظمة الصحة العالمية بشأن الرضاعة لمدة 6 أشهر كاملة”.
استخدم الباحثون بيانات أكثر من 3100 رضيع وأمهاتهم المشاركين في دراسة الطفل, وهي دراسة كندية تدرس الأطفال من وقت الولادة إلى سن المدرسة ومابعدها للتعرف على مسببات الربو والحساسية وغيرها من الحالات المزمنة.
تم توثيق تغذية المواليد الجدد من سجلات المستشفى, وقدمت الأسر معلومات عن حالة الرضاعة والتغذية مع أطفالهم في عمر 3, 6, 12, 18, 24 أشهر. وبشكل عام 97% من الأطفال حديثي الولادة يرضعون في البداية من الأم, ومنهم 74% يرضعون أثناء تواجدهم في المستشفى, بينما تلقى 26% من الرضع المكملات. الأطفال حديثي الولادة الذين تلقوا حليب الأم تستمر فترة إرضاعهم لمدة 11 شهرًا في المتوسط, مقارنة بمتوسط 7 أشهر للأطفال الذين تلقوا المكملات.
كما اكتشف الباحثون شيئًا جديدًا لم يُكتشف من قبل في الدراسات المماثلة وفقًا للورينا فيهلينغ وهي متدربة والباحثة الأولى في الدراسة: “وجدنا بين النساء ذوات التعليم المتدني, بأن الرضاعة الطبيعية “والفورية” في المستشفى مفيدة بشكل خاص لتمديد فترة الرضاعة”.
“كان التأثير مضاعًفا بين الأمهات ذوات التعليم المتدني, وأشارت النتائج بأن البرامج ستدعم الأمهات الجدد وستعمل على تسهيل الرضاعة الطبيعية في خلال السنة الأولى ومابعدها, وهذا سيقود للكثير من الفوائد المرتبطة بصحة كل من الأم وطفلها.”
وتضيف ماري ماكاي وهي ممرضة مسجلة ومستشارة في مجال الرضاعة: “يتناول هذا البحث الممتاز تأثير الرضاعة الطبيعية على الصحة بشكل عام, وهذه النتيجة تبرز أهمية الرضاعة في تعزيز الصحة على المدى البعيد من العمر, وأيضا ستساعد الممارسين الصحيين أمثالي أثناء التعامل مع عائلات الأطفال حديثي الولادة.
ترجمة: ملاك علي
Twitter _@yuki44
مراجعة: فاطمة فودة
Twitter @f-fadda
المصدر:
اترك تعليقاً