النحل غير اللاسع يمتلك أعشاشًا محمية من قبل الجنود

النحل غير اللاسع يمتلك أعشاشًا محمية من قبل الجنود

27 يونيو , 2017

 

بالرغم ان النحل غير اللاسع لا يمتلك لواسع لصد أعدائه، لديهم القدرة على الدفاع عن خلاياهم ضد الهجمات. قبل أربع سنوات فقط، تم اكتشاف فصيلة النحل البرازيلية، النحلة جاتاي، والتي لديها طبقة جندي. المقاتلون الأكبر حجماً يحرسون مدخل العش ويقبضون على الدخلاء بفكوكهم القوية في حالة وقوع هجوم. بالتعاون مع باحثين برازيلين في جامعة ساو باولو و Embrapaفي بيليم، علماء الاحياء في جامعة (Johannes Gutenberg University Mainz JGU) تمكنوا من تحديد أربعة أنواع أخرى تنتج طبقة جنود خاصة للدفاع عن أعشاشها.  قال الدكتور كريستوف غرتر من جامعة ماينز “هذه ليست حالة منفردة، كما يبدو أن هناك تشكيلة مذهلة من التنظيم الاجتماعي بين غيرها من نحل العسل غير اللاسع “، حيث قام العلماء بفحص مجموعة من 28 نوع مختلف من بيئات مختلفة كلياً في البرازيل.

 

هناك أكثر من 500 نوع من نحل العسل غير اللاسع في جميع أنحاء العالم، 400 منهم موجود في البرازيل وحدها. تشكل مع الملكة مجتمعات اجتماعية للغاية، وتجمع اللقاح بنفس طريقة نحل العسل الأوروبي. الكثير من أنواع النحل غير اللاسع بلا حول ولا قوة تتعرض لهجمات من قبل لصوص. هذا النحل السارق الذي ينتمي أيضًا إلى النحل غير اللاسع تخلوا عن البحث عن لقاح أو رحيق بأنفسهم. بدلاً من ذلك فأنها تغزوا أعشاش النحل الأخرى وتسرق عسلهم وحبوب اللقاح، وحتى الشمع وغذاء اليرقات. في عام 2012، اكتشف الدكتور كريستوف غرتر وزملائه لأول مرة أن اللصوص الطفيلية تواجه صعوبات عند الاعتداء على مستعمرة نحل جاتاي الذي يسمى علميًا  (Tetragonisca angustula). حيث إن مدخل العش محمي من قبل النحل الحارس والذي هو أكبر من النحل العامل في الخلية.

 

أوضح غرتر: “تأكدنا في غضون ذلك أن حراس الخلية لعدد من الأنواع من مجموع 28 مجموعة التي درسناها تكون أكبر من النحل العامل. هذه الجنود تتراوح مابين 10 إلى 30 بالمئة أكبر من النحل الذي يجمع اللقاح من نفس المستعمرة”، مضيفاً أن الحراس الأكبر حجمًا يعتبرون مقاتلين أفضل. ووجد علماء الأحياء التطورية أن النحل الحارس الكبير موجود في الغالب في الأنواع التي تتعرض لهجمات متكررة. وافترض المؤلفون أن الهجمات التي يشنها اللصوص هي القوة الدافعة وراء تطور بعض الأنواع بين النحل العامل وبالتالي تمثل العامل الذي أدى إلى هذا التقسيم الأكثر وضوحًا في العمل. وضح غرتر: “كنا قادرين على الربط بشكل واضح على نشاط النحل السارق لتطور هؤلاء الجنود”. أظهرت التحليلات أن هذا التمايز بين النحل العامل حدث خمس مرات على الأقل في الخمسة والعشرين مليون سنة الماضية مع ظهور النحل السارق المتطفل.

 

بناءً على النتائج التي توصلوا إليها فريق الباحثين من جامعة ماينز والبرازيل، تمكنوا من نشر الاكتشاف الجديد. حتى الآن، قد اُفترض أن تقسيم العمل بين النحل يحدد بالمقام الأول حسب العمر. النحل الصغير يعتني بتنظيف العش وإطعام اليرقات. وكلما يتقدمون في السن تتحرك أقرب للخروج من العش حيث يغادر في رحلات للبحث عن طعام. لكن إنها مسألة مختلفة مع النحل الجندي، فهو أكبر من رفاقه في العش من اللحظة التي يفقسوا فيها. مما يعني أن تقسيم العمل في الخلية لا يعتمد فقط على عمر الحشرات ولكن أيضا شكلها الخارجي.

 

 

 

 

ترجمة: غادة عبدالرزاق

Twitter: @doda_gg

مراجعة: ندى الحسن

 

 

المصدر:

Science Daily

 


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!