هل من الممكن اعتبار الهاتف الذكي مدمرًا للعلاقات!

هل من الممكن اعتبار الهاتف الذكي مدمرًا للعلاقات!

14 مايو , 2017

 

 

من المعروف أن العلاقات السليمة هي التي تدعّم الحياة ولكن ما سبب تأرجح معدلات الطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية حول ٤٠٪؟ ولماذا هناك ٦٠٪ من الشعب على علاقة ليسوا راضين عنها للغاية! وفقًا لدراسة نشرها مركز أبحاث الرأي العام، هناك بعض الأسباب المتهمة لسوء العلاقات، منها: المشاكل المالية ووجود الأطفال، ولكن الهواتف الذكية تعتبر الآن المدمر الجديد للعلاقات!

 

أجريا الباحثان جيمس روبرت وزميله ديفيد ميريدث مؤخرًا دراسة لاستكشاف مدى ضرر الهواتف الذكية على العلاقات، ركزت هذه الدراسة على ما اسمياه (phubbing) وهي تعني انشغال أحد الأطراف بالهاتف المحمول أثناء جلوسهما سويًا، أي استيلاء الهاتف المحمول على اهتمام الشخص حيث يقوم بفحصه كل ست دقائق أو تقريبًا ١٥٠ مره في اليوم، وقد أصبحت هذه الظاهرة مصدر رئيسي للنزاع بين الشركاء. على سبيل المثال: في إحدى الدراسات قال ٧٠٪ من المشاركين أن هذه الظاهرة تضر بقدرتهم على التفاعل  مع شركائهم بشكل جيد في الحياة لأنها تجعله ينجرف بعيدًا عن محادثة من أمامه وينصرف اهتمامه إلى مكان آخر.

 

وفي هذه الدراسة أراد الباحثان معرفة الآثار المترتبة على هذا التشويش، حيث قاما بعمل استطلاع على ١٧٥ شخصًا من جميع أنحاء الولايات المتحدة وقاموا بتعبئة الاستبيان الذي يقيس عدد المرات التي شهدوا فيها وجود هذه الظاهرة لدى شركائهم، وكانت بعض الأسئلة كالتالي: “شريكي يضع هاتفه المحمول في مكان حيث يمكنه رؤيته عندما نكون معًا” و “شريكي يستخدم الهاتف المحمول عندما نكون معًا”، وابدى المشاركون آرائهم حول قياس مقدار استخدام الهاتف المحمول ووجوده كمصدر للنزاع بين الشركاء وقياس مدى رضاهم عن علاقاتهم الحالية.

 

ووجد الباحثان أن الهواتف الذكية تخمد العلاقات، حيث أفاد المشاركون أن ظاهرة الـ (Phubbing) تزيد مستوى النزاعات مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الرضا في العلاقة، وهناك تفسيران على الأقل من التفسيرات الممكنة لمثل هذه الاضطرابات في العلاقة. أولها “فرضية التشرد” والتي تنص على أن الوقت الذي يقضيه باستخدام الهاتف الذكي يقلل أو يحل محل التفاعل الجيد مع الشريك، وثانيها نظرية “صراع الهواتف الذكية” والتي تقول ببساطة أن الهاتف هو مصدر النزاع والمؤدي للقتال والذي يقلل من مستوى الارتياح في العلاقات فيشعر الشريك بقلة الأمان وأنه أقل أهمية!

 

 

 

 

ترجمة: جواهر السبيعي

Twitter: @ijawaher94

مراجعة: ندى الحسن

 

 

المصدر:

LivesCience

 

 


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!