ترجم بواسطة:
شهيره الطلحي
دقق بواسطة:
ميسم الفداغ
إن الكون يتوسع بشكل منتظم وفقًا للبحوث التي تقودها كلية لندن الجامعية UCL التي تفيد أن الفضاء يمتد نحو جميع الاتجاهات وليس نحو اتجاه محدد أو بشكل دائري.
الدراسة الجديدة التي نشرت في الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي في مجلة Physical Review Letters درست إشعاع الخلفية الكونية الميكروي (CMB) وهو الإشعاع المتبقي من الانفجار الكبير. والذي يظهر توسع الكون بنفس الطريقة في جميع الاتجاهات، لتدعم الافتراضات الواردة في النموذج القياسي لعلماء الكونيات عن الكون.
قالت دانييلا ساديه – و هي الكاتبة الأولى -: ” ما وجدناه يعتبر من أفضل الأدلة الموجودة على أن الكون يتمدد بشكل منتظم في جميع الاتجاهات. ففهمنا الحالي للكون مبني على افتراض أنه لا يفضل التمدد في اتجاه واحد على الآخر، ولكن هناك فعلا عدد كبير من الطرق مفادها أن نظرية أينشتاين النسبية ستسمح للفضاء بأن يصبح غير متوازن. احتمالية الأكوان التي تدور وتمتد ممكنة تمامًا، ولذلك من المهم أننا قد أظهرنا أن كوننا منصف في جميع اتجاهاته “.
استخدم الفريق من كلية لندن الجامعية ومن كلية لندن اللإمبراطورية قياسات الإشعاع CMB التي التقطها القمر بلانك التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بين عامي 2009 و 2013. أصدرت المركبة الفضائية مؤخرًا معلومات تمكن الفريق من استثمارها حول استقطاب هذا الإشعاع عبر السماء للمرة الأولى، مقدمة هذه المعلومات وجهة نظر مبكرة متكاملة للكون.
صاغ الباحثون مجموعة شاملة من السيناريوهات للدوران المغزلي والتمدد وكيف يمكن أن تظهر في الإشعاع، بما في ذلك الاستقطاب. ثم قورنت نتائجها مع خريطة الأكوان الحقيقية من بلانك، بحثاً عن اشارات معينة في البيانات.
و أوضحت دانييلا ساديه: ” قمنا بحساب الأنماط المختلفة التي قد نراها في إشعاع الخلفية الكونية الميكروي إذا كان الفضاء له خصائص مختلفة في الاتجاهات المختلفة، هذه العلامات قد تشمل البقع الساخنة والباردة التي تمتد على طول محور معين، أو حتى دوامة تشوهات “.
يضيف الدكتور ستيفن فيني – الكاتب المُعاون – : “بعد ذلك سنقارن هذه التنبؤات بالحقيقة الواقعة. وهذا يشكل تحديًا حقيقيًا، وذلك بسبب وجود عدد هائل من الطرق التي يمكن أن يتباين الكون فيها. فمن السهل للغاية أن تصبح الحقيقة مفقودة في هذا العدد الضخم من الأكوان الممكنة، نحن بحاجة إلى ضبط 32 وجهاً للعثور على الوجه الصحيح”.
بحثت الدراسات السابقة حول كيف يمكن أن يدور الكون فقط، في حين أن هذه الدراسة هي أول اختبار على أوسع نطاق ممكن من هندسة الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، يسمح باستخدام ثروة البيانات الجديدة التي جُمعت من بلانك للفريق بتحقيق حدود أكثر صرامة إلى حد أكبر من الدراسة السابقة. وأضافت دانييلا ساديه: ” لن تتمكن من استبعاد ذلك تمامًا، ولكننا الآن حسبنا احتمال أن يفضل الكون اتجاه واحد على آخر في احتمال واحد من أصل 121,000 احتمال “.
الدراسات الكونية الحالية تفترض أن للكون سلوك متماثل في كل اتجاه. إذا فشل هذا الافتراض، سيكون عدد كبير من تحليلات الكون ومحتواه ناقصة ومختلة. وأضافت دانييلا ساديه: ” نحن سعداء جداً أن يدافع عملنا عن ما يفترضه معظم علماء الكون. فحتى الآن، علم الكون لايزال موثوقًا “.
ترجمة: شهيره الطلحي
Twitter: @talhish
مراجعة: ميسم الفداغ
المصدر:
اترك تعليقاً